الشامي يُقدم ثلاثة سيناريوهات لإنهاء الحجر الصحي بالمغرب
قال أحمد رضى الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول “السيناريوهات لإنهاء الحجر الصحي”، أن “أي سيناريو يجب أن يرتكز على المعطيات العلمية التي نتوفر عليها حول طبيعة الفيروس، مع استحضار قدرة المستشفيات على استقبال المرضى وشفائهم، وأيضا مهمة الحكومات في حماية القدرة الشرائية والإقتصاد”.
وأضاف الشامي في شريط مسجل نشره على حسابه في “الفايسبوك” بأن “المشكلة تكمن في المعطيات العلمية لأنها غير كاملة، والعلماء لديهم عدة أسئلة منها لماذا الرجال يموتون بالفيروس أكثر من النساء؟، لماذا في كوريا الجنوبية بعض الأشخاص أصيبوا بالفيروس للمرة الثانية بعد شفائهم في المرة الأولى، إذن لم يطورو أي مناعة”.
وتابع: “الآن عدة سيناريوهات تتم دراستها في عدد من البلدان، الأوروبيون يفكرون في سيناريو “stop and go” أي رفع الحجر الصحي وترك الناس يخرجون للشارع، بعدها يراقبون عدد المرضى الذين يدخلون للإنعاش، إذا تجاوز – مثلا- عدد الموجودين في الإنعاش 100 حالة في الأسبوع فسيتم العودة للحجر الصحي، وإذا انخفض العدد إلى أقل من 50 يعود الناس للخروج، والهدف أن يصاب الناس بالفيروس من أجل تطوير مناعة جماعية، ولكن تبين في كوريا الجنوبية الإصابة لا تعني المناعة النهائية”.
وأبرز أن “السيناريو الثاني هو رفع الحجر الصحي حسب الفئات العمرية، مثلا الناس الأكبر سنا لديهم مناعة أقل عليهم البقاء في منازلهم، لكن هذا السيناريو صعب قبوله من الناحية الإجتماعية أو الثقافية أو الحقوقية، والسيناريو الثالث يأخذ بعين الإعتبار البعد الجهوي، مثلا الجهات أقل ضرر يرفع عنها الحجر الصحي قبل الجهات الأخرى المتضررة”.
وأكد بأنه “لابد من احترام الحجر الصحي إلى 20 ماي المقبل، والبقاء في منازلنا، وهذا ما قررته الحكومة، ولقد أعطى الحجر الصحي نتائج إيجابية إذ قلل من إنتشار فيروس كورونا، وحاليا لم نصل لمرحلة استقرار في عدد المصابين، وشخص مصاب لا ينقل العدوى إلا إلى شخص واحد، أي معادلة “واحد يساوي واحد”.
وأورد بأنه “حين نصل إلى 20 ماي بسلام، حينها سنرى الحكومة ماذا ستقرر، رأيي الشخصي، والأمر مفتوح للنقاش، بأنه علينا البقاء في منازلنا إلى ما بعد رمضان، وحينها يرفع الحجر الصحي للجميع بشروط”.
وأفاد أن “الشرط الأول هو ضرورة لبس الكمامة للحفاظ على صحتنا وللآخرين، ومن الأحسن أن تكون الكمامة من النوع الذي يعاد استعماله بعد تنظيفها، ثانيا لابد من الحفاظ على الإجراءات الوقائية على رأسها احترام المسافة وغسل اليدين، والشرط الثالث تقوية الاجراءات الوقائية في أماكن العمل والفضاءات العمومية، رابعا لا بد من توفير الإختبارات بكثرة وأيضا التتبع الرقمي مع احترام المعطيات الشخصية، فحين يكون أي شخص مصاب يمكننا معرفة الأشخاص الذين كان معهم على اتصال، مما يسهل عملية عزلهم حتى لا ينقلو العدوى”.
وأوضح بأن ” التجمعات الكبيرة ليس مقبولة، وحتى إذا خرجنا من الحجر الصحي علينا الإقتناع بأنه لن نعود لحياتنا العادية التي كانت قبل، ولن يكون ذلك ممكنا إلا بعد توفر التلقيح، وحسب العلماء التلقيح لن يجهز إلا في 2021، والأدوية المستعملة الآن في عدة بلدان منها المغرب ستمكن من الوصول إلى أدوية لها فعالية ضد الفيروس حتى عند الحالات الصعبة”.
وعبّر في ختام كلمته بأنه “متفائل لأنه صبرنا وناضلنا كمغاربة، وبفضل البحث العلمي والتعاون الدولي يمكننا الخروج من الأزمة واسترجاع حياتنا السابقة العادية، بالطبع هذا الأمر سيتطلب وقتا”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية