السعيد: الملك دعا إلى العمل الجاد والمسؤول لتحقيق فعلية البرامج التنمية الترابية

قال عتيق السعيد، المحلل السياسي والأستاذ الجامعي، إن “الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، دعا إلى العمل الجاد والمسؤول من أجل تحقيق فعلية برامج التنمية الترابية، باعتبارها المؤشر الواقعي الذي يعكس مسار تقدم المغرب الصاعد والمتضامن، وذلك تحقيقًا لعدالة اجتماعية ومجالية أوسع تضمن تكافؤ الفرص في مختلف الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.

وأوضح السعيد في تصريح لـ”سيت أنفو” أن الخطاب الملكي السامي أكد على أهمية تحقيق أعلى مستويات العدالة الاجتماعية والمجالية، بما يضمن استفادة جميع فئات المجتمع من ثمار التنمية وتكافؤ الفرص في مختلف الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، كما دعا إلى جعل العدالة الاجتماعية والمجالية أولوية استراتيجية وطنية تستوجب من جميع الفاعلين التحلي بروح الالتزام والمسؤولية، باعتبارها رهانًا مصيريًا ينبغي أن يوجّه ويؤطر مختلف السياسات التنموية في البلاد، ويقتضي ذلك اليوم، أكثر من أي وقت مضى، تعبئة شاملة لجميع الطاقات والإمكانات الضرورية من أجل تنزيل سليم وفعال لبرامج التنمية، بما يحقق أثرا مباشرا في تجويد نمط عيش المواطن”.

وأكد المتحدث ذاته أن “الخطاب الملكي السامي قدّم خارطة طريق واضحة المعالم ودقيقة التوجه، تروم تسريع أجرأة جيل جديد من برامج التنمية الترابية، في إطار علاقة رابح–رابح بين المجالات الحضرية والقروية. وتقوم هذه الرؤية على تشجيع المبادرات المحلية والأنشطة الاقتصادية، وتوفير فرص الشغل للشباب، والنهوض بقطاعي التعليم والصحة، وتأهيل المجال الترابي، بما يستوجب استثمارًا أمثل للوقت والجهد والإمكانات، من أجل تحقيق نجاعة ومردودية أعلى للاستثمار العمومي”.

وشدد عتيق السعيد على أن الخطاب الملكي أكد على ضرورة إيلاء عناية خاصة للمناطق الأكثر هشاشة، بما يراعي خصوصياتها المجالية وطبيعة حاجياتها التنموية، ولا سيما مناطق الجبال والواحات. ذلك أن تحقيق تنمية ترابية منسجمة يقوم على قاعدة أساسية تتمثل في التكامل والتضامن الفعلي بين الجهات والمناطق، وهو ما يجسد على أرض الواقع فلسفة ومقومات الجهوية المتقدمة التي تُعد الإطار الحاضن لمختلف المشاريع التنموية الترابية. وانطلاقًا من هذا التصور، فإن جميع الفاعلين ــ حكومةً وبرلمانًا، أغلبيةً ومعارضةً ــ مدعوون إلى العمل الجاد والمسؤول، من خلال تعبئة كل الطاقات والإمكانات، وتغليب المصالح العليا للوطن والمواطنين، بما يضمن تنمية ترابية شاملة ومستدامة تُحقق التوازن المنشود بين العدالة المجالية والاجتماعية”.


أكرد يتلقى نبأ سارا في معسكر “الأسود”

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى