الرد القوي لحزب الاستقلال على “البيجيدي” وحكومة العثماني

لم يترك نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال الفرصة تمر في اجتماع اللجنة المركزية المنعقد نهاية الأسبوع ليوجه رسائل قوية لحزب العدالة والتنمية، وذلك حينما قال في كلمته في نفس المناسبة أن التفكير في تقليص المشاركة في الانتخابات مس بروح الديمقراطية.

ولم يكتف الأمين العام لحزب الاستقلال بهذه الرسالة البليغة، ردا على مناقشات سابقة لحزب العدالة والتنمية بتقليص المشاركة في الانتخابات، وهو الموضوع الذي طوي في حينه، بل زاد في جانب سياسي آخر حينما قال إن البلاد في حاجة إلى حكومة إنقاذ سياسية ذات مشروعية انتخابية وبمكونات محدودة وروح إصلاحية وطنية.

وجاء في تحليل الأمين العام لحزب الاستقلال حول الوضع السياسي الراهن، أن الحكومة فشلت في تدبير جائحة كورونا: « الحكومة مستسلمة لمشيئة الجائحة وتداعياتها، مستقيلة من مسؤولياتها تجاه الوطن والمواطنين، وذلك لأنها تخلت عن كل مقومات الهوية كحكومة حيث لا وجود للأغلبية، ولا وجود لانسجام وتضامن حكومي، ولا وجود لرؤية واحدة في مواجهة الأزمة، ولا وجود لبعد سياسي في القرارات التي تتخذها ».

وأضاف نزار بركة، أنه أمام أداء حكومي يتسم بالمعالجة العشوائية والمتأخرة للمشاكل التي تتطلب التدخل الفوري، ويفتقد للمنظور الشمولي في تدبير الأزمة وتحكمه توجهات قطاعية محضة، قد تطبقها الإدارة دون حاجة إلى وجود الحكومة، كما يغيب عنه التخطيط والاستباقية وتعوزه الرؤية الاستشرافية للتعاطي المسؤول مع تداعيات جائحة كورونا.

وزاد نزار بركة في جلد الحكومة حينما قال إنه رغم مشروعيتها الانتخابية والبرلمانية، فإن الحكومة لا تعطي الاعتبار للمواطنين ولا تحترم ذكاءهم وكرامتهم، بل تتعامل معهم كأنهم قاصرين، عليهم فقط تطبيق ما يتم اتخاذه من قرارات مرتبكة ومرتجلة وهو ما عرفه تدبير فترة عيد الأضحى والدخول المدرسي، وتدبير ملف المغاربة العالقين بالخارج، إلى جانب تدبير التواصل الحكومي: «إنها حكومة تتهرب من مسؤولياتها ومن ممارسة اختصاصاتها، على سبيل لا الحصر مثلا خلال الدخول المدرسي، ألقت المسؤولية على الأسر في الاختيار بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد، في حين لم تتحمل مسؤوليتها في الخلاف القائم بين أرباب المدارس الخاصة والأسر، كما أنها تنصلت من مسؤولية توفير مقاعد التلاميذ الراغبين في الالتحاق بالتعليم العمومي».

وقال نزار بركة إن هناك صراع بين مكونات الحكومة محكوم بالتناقض والمطبوع بالهاجس الانتخابي والذي خلق شللا في العمل الحكومي وأفقدها القدرة على التنسيق والانسجام والعمل وفق رؤية مندمجة وشمولية، ضمانا لالتقائية وتجانس ونجاعة السياسات العمومية …


نشرة إنذارية: رياح قوية مرتقبة ليومين متتاليين بعدد من المدن المغربية

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى