الرباط.. وزراء ومسؤولون عرب يدعون تضافر الجهود العربية والدولية من أجل الحد من مخاطر الكوارث في منطقة “مينا”

دعا وزراء ومسؤولون عرب، اليوم الاثنين بالرباط، إلى تضافر أفضل للجهود العربية والدولية من أجل الحد من مخاطر الكوارث في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا).

جاء ذلك خلال أشغال الجلسة الأولى ضمن برنامج المنتدى الإقليمي العربي الخامس للحد من مخاطر الكوارث، الذي تنظمه وزارة الداخلية ومكتب الأمم المتحدة الإقليمي للدول العربية للحد من مخاطر الكوارث، وجامعة الدول العربية، تحت شعار “من الخطر إلى الصمود: تسريع العمل المحلي للحد من مخاطر الكوارث”، عبر تقنية المناظرة المرئية.

وأبرز ممثلو كل من الأردن، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة السعودية العربية، وتونس واليمن، خلال هذه الجلسة التي تناولت “البيانات القطرية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة “، إلى أن المنطقة العربية عرضة لمخاطر الكوارث الطبيعية متعددة التي تتفاقم أساسا بسبب التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة، مما يتطلب استجابة موحدة من دول المنطقة لمواجهة تداعياتها.

وفي هذا الصدد، قال وزير الداخلية الأردني، مازن عبدالله الفراية، إن بلاده ملتزمة بتنفيذ إطار (سنداي) للحد من مخاطر الكوارث، حيث أطلقت استراتيجية وطنية يتم تحديثها حاليا بتعاون مع مكتب الأمم المتحدة الإقليمي للدول العربية للحد من مخاطر الكوارث.

وأكد المسؤول أن تقدم شعوب المنطقة ورخائها يرتبط ارتباطا وثيقا بأمنها وسلامة أراضيها، داعيا دول العالم إلى الوقوف صفا واحدا من خلال بلورة استراتيجيات مشتركة وعقد شراكات وأطر تعاون من أجل مواجهة الآثار الناجمة عن الكوارث.

ويعتبر إطار سنداي للحد من مخاطر الكوارث 2015-2030، إطارا دوليا وأمميا يهدف إلى منع نشوء أخطار جديدة للكوارث، والحد من الأخطار القائمة عن طريق تنفيذ تدابير متكاملة وشاملة للحد من التعرض للمخاطر وتعزيز القدرة على مواجهتها.

من جانبه، أشار مدير إدارة السلامة والوقاية الإماراتية، سيف الظاهري، إلى أن بلاده تبنت منذ 2005 الأطر والاستراتيجيات الدولية لإدارة الأزمات والكوارث والحد من مخاطرها، إيمانا منها بمشاركة ودعم جهود المجتمع الدولي في معالجة آثار الأزمات التي تحد من جهود التنمية البشرية.

واستعرض المسؤول جهود دولة الإمارات في الحد من مخاطر الكوارث، لاسيما وضع منظومة حكامة ناجعة تشمل جميع المتدخلين في مجال إدارة الكوارث، وإحداث سجل وطني للمخاطر والتهديدات الطبيعية والناتجة عن الأنشطة البشرية والتقنية، مؤكدا أن هدف بلاده يتمثل في هو خفض الخسائر البشرية والاقتصادية وتقليص مدة انقطاع الخدمات في حالة حدوث أي كارثة.

من جانبه، قال رئيس ديوان وزيرة الشؤون المحلية والبيئة التونسية، عادل قطاط، إن ارتفاع عدد الكوارث بالمنطقة يدعو إلى توحيد الجهود لإرساء برامج مشتركة في مجال الحد من المخاطر، مبرزا أن تونس مهددة، بحكم موقعها الجغرافي بوقوع كوارث طبيعية تتفاقم حدتها بالتغيرات المناخية.

وسجل أن بلاده انخرطت في المسارات الدولية الخاصة بالحد من مخاطر الكوارث، كما أنها تلتزم بتنفيذ مشاريع نموذجية على المستوى المحلي، ووضع خرائط متعلقة بالكوارث ودعم قدرات جماعاتها الترابية في مجال الاستعداد والتدخل في حالة وقوعها.

من جهته، قال وزير المياه والبيئة اليمني، توفيق الشرجبي، أن تزايد الكوارث يشكل عاملا مهددا للأمن العالمي، لاسيما في الدول النامية، داعيا إلى دعم الدول الأكثر ضعفا لتعزيز إمكانياتها وقدرة استجابتها في حالة وقوع كوارث طبيعية أو بشرية.

وجدد الوزير تأكيد التزام بلاده بتنفيذ إطار (سنداي) والاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث، مبرزا أن اليمن تعمل على تعزيز قدراتها الوطنية في هذا المجال، كما قامت بوضع برامج للإنذار المبكر.

من جهته، أكد ممثل المملكة العربية السعودية أن بلاده تسعى إلى تعزيز جهود الدول العربية في حماية المجتمعات والبيئة من مخاطر الكوارث، وتبادل التجارب والخبرات بين دول المنطقة في هذا المجال.

كما استعرض تجربة بلاده في هذا المجال، حيث أنشأت المملكة مجلسا للمخاطر الوطنية، وعملت على إعداد الاستراتيجية الوطنية للحد من مخاطر الكوارث، مشيرا كذلك إلى إطلاق مبادرتي “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر”. وانطلقت أشغال المنتدى الإقليمي العربي الخامس للحد من مخاطر الكوارث، الذي ينظم إلى غاية 11 نونبر الجاري، صباح اليوم الاثنين. ويعرف هذا المنتدى مشاركة ممثلي الدول العربية ومنظمات الأمم المتحدة ومنظمات حكومية متخصصة عربية ودولية ومنظمات غير حكومية وأوساط أكاديمية، فضلا عن شركاء وممثلي المجتمع المدني ومجموعات أصحاب المصلحة ووسائل الإعلام.

ويشكل هذا المنتدى فرصة للدول العربية للإعلان عن التزامات متزايدة لتعزيز الاهتمام بالاستثمارات المعنية بالمخاطر وإبراز التقدم المحرز في الاستراتيجيات والإنجازات الإقليمية والوطنية والمحلية بما يتماشى مع إطار (سنداي) والاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث 2030.

المصدر : وكالات

أصابها “أسترازينيكا” بشلل نصفي.. حكم قضائي مغربي ينتصر لسيدة في قضية لقاحات كورونا

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى