الراضي يروي حكاية لقاءاته بالحسن الثاني وكيف رفض خلافة البصري في الداخلية والخلاف مع اليوسفي-فيديو
يسترجع عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول الأسبق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أبرز محطات مساره السياسي الحافل بالمسؤوليات واللحظات الحاسمة، التي طبعت ذاكرته طيلة انخراطه في العمل السياسي.
ويحكي عبد الواحد الراضي ضيف برنامج “حكايات” على موقع “سيت أنفو”، عن أولى اللقاءات التي جمعته بالملك الراحل الحسن الثاني، في مفاوضاته مع الاتحاد الاشتراكي المعارض آنذاك لإقناع قياداته بالمشاركة في الحكومة.
يؤكد القيادي اليساري أن أول لقاء له بالملك الراحل الحسن الثاني كان سنة 1993 بمدينة افران، حين استدعى الملك قادات أحزاب الكتلة وقتها، هناك حيث قدم اقتراحه لهم بالمشاركة بالحكومة شريطة أن يبقى تعيين الوزير الأول بيد جلالته، زائد ألا يفوق عجز الميزانية 1.5 في المائة.
واستحضر الراضي كلاما عاطفيا للملك الحسن الثاني في هذا اللقاء، كان له أثر بليغ في نفوس الحاضرين من الناحية الإنسانية والعاطفية، وكان له تأثير كبير عليهم، غير أنهم قرروا الرجوع إلى الهيئات التقريرية بالأحزاب للنظر في اقتراح الملك.
وروى ضيف “حكايات”، كيف أن حزب الاتحاد الاشتراكي رفض اقتراح الملك بالمشاركة في تدبير الشأن العام من داخل الحكومة، معزيا سبب هذا الرفض إلى الخروقات التي شابت الانتخابات التشريعية التي عرفت تزويرا كبيرا وفق تعبيره.
واعتبر الراضي أن الحزب وصل إلى قناعة مفادها عدم توفر الشروط الموضوعية الضرورية لدخول الحكومة، بعدما تم خلق جو غير صحي دفعه إلى الاعتذار للملك بعدم قبول الاقتراح، ليتم تكوين حكومة جديدة من الأغلبية السابقة. يقول المتحدث.
وقال المتحدث ذاته، “جلالة الملك بقي مشغول رغم تكوين الحكومة لأن كان لديه رغبة أكيدة في التناوب”، مشيرا إلى أن لقائه بالملك الراحل تجدد سنة بعد ذلك أي عام 1994 حيث بدأت مرحلة جديدة لإقناع الاتحاديين بالتناوب.
الاتحاد الاشتراكي هذه المرة وبعد تلقيه الاقتراح للمشاركة في حكومة التناوب، اعتبر أن قبوله يرتبط بمعالجة عدد من القضايا تتعلق أساسا بالإصلاح السياسي والدستوري وتعديل القوانين ومعالجة ملف المعتقلين وقضية الحريات.
تجدون في الفيديو أسفله، تفاصيل أكثر عن تجربة التناوب وعن بداياتها والمشاورات التي سبقتها بين القصر وقادات أحزاب الكتلة أنداك في مقدمتها الاتحاد الاشتراكي.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية