الراشيدي يُهدّئ “الحرب الكلامية” المعلنة بينه وبين الحكومة

بدا محمد بشير الراشيدي رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، اليوم وكأنه يهدئ الحرب الكلامية المعلنة بينه وبين الحكومة، منذ تقديمه للتقرير السنوي، وما تلا الموضوع من ردود أفعال بشأن مؤشرات الفساد في المغرب.

الراشيدي قال عشية اليوم الجمعة، عند مناقشة مشروع الميزانية الفرعية للهيئة بلجنة المالية والتنمية الاقتصادية في مجلس النواب، إن الهيئة لا مصلحة لها في إثارة أي نقاش من شأنه أن ينحاز عن الموضوعية.

وتابع المتحدث في تعقيبه على مداخلات النواب، أن أي اختلاف ليس بالضرورة أن يخرج عن دائرة الموضوعية كمرجع، واعتبر أن الخروج عن هذه الموضوعية أمر من شأنه أن يُفقد الالتقائية على الأهداف المشتركة.

ولفت الراشيدي في سياق حديثه حول هذا الموضوع، إلى أن الأهداف التي تسعى إليها هيئته هي نفسها التي تصب في صلب أهداف الحكومة، مشيرا أن التنسيق بين الطرفين يعد مسألة رئيسية.

وكان وزير العدل عبد اللطيف وهبي قد وجه انتقادات لاذعة إلى الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، في سياق الحرب الكلامية بين الحكومة والهيئة منذ تقديم الأخيرة لتقريرها السنوي قبل أسابيع قليلة.

“وهبي” الذي كان يتحدث في جلسة سابقة للأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، قال إن الفساد يطرح إشكالات كبيرة، مبديا رفضه ربط هذا الموضوع بالمغرب كله من دون استثناء.

وبدا الوزير غاضبا من أرقام “هيئة الراشيدي” من دون أن يتحدث عنه الأخير بالإسم، وقال “إن الحديث عن 50 مليار هنا و60 هناك أمر جيد”، قبل أن يعيب على الهيئة عدم تحديد المشتبه بهم في هذه الملفات قائلا “دلني على أسماء هؤلاء لتأمر النيابة العامة باعتقالهم”.


حكيم زياش يعلق على أحداث أمستردام الهولندية -صورة

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى