الراشدي في رد قوي على لشكر: بلاغ المكتب السياسي مهزلة

إنه أول رد فعل قوي من قيادي في الاتحاد الاشتراكي على البيان السياسي للمكتب السياسي الذي صدر قبل يومين.

إنه عبد المقصود الراشدي عضو المكتب السياسي الذي رد على البيان السياسي في تدوينة على صفحته على «الفايسبوك» عبارة عن مقال مطول موجه للكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي وباقي أعضاء المكتب السياسي، ويتضمن فقرات دقيقة وقوية ليس أولها إلا اعتباره البيان مهزلة.

يقول الراشدي في بداية التدوينة .. المقال، إنه وجد نفسه مضطرا للتعليق وتوضيح موقفه من بيان الحزب الصادر بعد يومين من النقاش الجاد الهادئ والمسؤول بمضامين قوية ومفردات ومصطلحات دقيقة من طرف أغلب الأعضاء، وذلك بنية التجاوز والتقدم في العمل لما فيه المصلحة الجماعية وتقوية صورة الاتحاد في المشهد السياسي.

وأضاف الراشدي، أنه رغم ماتلا ذلك من تسريب مقصود حول “بلع اللسان” و” امتصاص الغضب”، فإن الطامة الكبرى وقعت بصدور هذا البيان – المهزلة الذي لا يسمن ولا يغني المشهد الحزبي: «لقد كان نشره دون تضمينه الخلاصات التي ذكرتَها أنتَ نفسُك، الأخ الكاتب الأول المحترم، وهو ما يعني الاستمرار في نهج عدم احترام مؤسسة المكتب السياسي والتراجع الأخلاقي عن الخلاصات المشتركة بل تحدي وتجاوز وتبخيس مجهوداتنا وإرادتنا الجماعية التي عبر عنها الجميع، وأكد على أهميتها بعض الإخوة طيلة زوال ومساء الإثنين بالواتساب الجماعي رافضًا العودة إلى الحكمة واحترام التعهدات والأمر بنشره على علّاته هروبًا إلى المجهول….؟ ».

لقد تحول الأمر، يقول عبد المقصود الراشدي، إلى تقرير سياسي تمويهي بسبعِ صفحاتٍ، ثلاثٍ منها كلها كلام عن عرضكم الذي تم تضخيمه بشكل غريب ! بدل أن يكون البيان مُركّزًا، فضلاً عن تسريب عناوينَ محددةٍ لا علاقة لها بالمضمون، وكذا إلغاء أهم الخلاصات.

أولى الخلاصات حسب عبد المقصود الراشدي دائما، التأكيد من طرف الجميع على التشبث بالحزب والعمل على تقويته دون أن يمنع ذلك أعضاء المكتب السياسي من التعبير عن أفكارهم التي تحتمل الصواب والخطأ والاحتكام في النهاية إلى الأجهزة والمؤسسات الحزبية عند الضرورة للاحتكام أوالتحكيم أو المحاسبة، وذلك لترسيخ ثقافة الإجتهاد وتطوير التفكير الجماعي داخل المؤسسة الحزبية.

وثاني هذه الخلاصات، عدم التنصيص على ما قلتَهُ بلسانك الأخ الكاتب الأول ووافقنا عليه، وأعني نقطة رفض المكتب السياسي للقانون 22/ 20 والمطالبة بسحبه انسجاما مع ما طالبت به القواعد الاتحادية.

أما ثالث الخلاصات التي وردت في مقال عبد المقصود الراشيدي، عدم التأكيد على إعطاء مضمون المصالحة الداخلية عمقها السياسي، كما جاء في كلمة الكاتب الأول في حفل الذكرى الستين ، وكما أكد عليه اجتماع المكتب السياسي دون أوهام لإعطاء نفَسٍ ومنظور مغاير للحزب في أفق عقد مؤتمره المقبل، ومن خلال لجنة تحضيرية تضم الجميع لرسم مستقبل جماعي للحزب: «لكنك اختصرت الأمر فقط – عكس اتفاقنا – على تفعيل المصالحة محليا، إقليميا وجهويا ! (على من نضحك؟) !!!»
-ويسترسل عضو المكتب السياسي في رده على بيان المكتب السياسي، أنه رغم احترام الورقة الشخصية التي قدمها الكاتب الأول، وتقدير الإجتهاد فيها، قررنا إحالتها على المداولة قصد إغنائها وقبل عرضها على الأجهزة المسؤولة لتتحول إلى وثيقة حزبية نتبناها جميعا:«لكل ماسبق وغيره من البيان المهزلة، لا أجد نفسي فيه شأني شأن بعض الأخوات والإخوة الذين عبروا عن ذلك صراحة وبكل مسؤولية. فقط أتساءل معكم الأخ الكاتب الأول لماذا هذا العبث ؟ لماذا تبخيس وتهريب وتجاهل خلاصاتنا الجماعية داخل المكتب السياسي ؟ ولمن تريد أن تتوجه بإشاراتك المرتبكة والمتناقضة؟ ومن تراها ستُقنِع في النهاية ؟».
وختم عبد المقصود الراشدي تديونته المطولة قائلا: «أتمنى عليك أخيرًا الأخ الكاتب الاول المحترم العودة إلى العقل السياسي، والتحلي بالمسؤولية، والتفكير الجماعي في مستقبل حزبنا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي مازال المغرب في حاجة إليه قويًّا وموحَّدًا ومتماسكًا وقادرًا على الاقتراح والمنازلة الانتخابية النزيهة، والإسهام الجدي المعهود فيه وفي كوادره الفكرية والسياسية في تقديم عرض سياسي اقتصادي اجتماعي ثقافي وطني مقْنِع ومؤثر، وفي تجديد التعاقد بين الدولة والمجتمع على أساس الوطنية والمواطَنة».


“إسكوبار الصحراء”.. قرار محكمة البيضاء في حق الناصري وبعيوي

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى