الذراع النسائي لحزب “الاتحاد” ينشد تغيير مضمون “مدونة 2004” لحل مشاكل الأسرة-فيديو
اعتبرت عائشة لخماس، عن اتحاد العمل النسائي، أنه رغم ما شكلته مدونة 2004 من تقدم وتطور في أوضاع النساء، إلا أن مكتسباتها كانت معنوية، ولم تنعكس على وضع المرأة المغربية داخل المجتمع.
جاء ذلك في ندوة نظمها منظمة المرأة الاتحادية، اليوم السبت، بمقر حزب الإتحاد الاشتراكي، حضرها ادريس لشكر، الكاتب الأول للحزب ومناضلات اتحاديات.
وانتقدت لخماس في ذات السياق مدونة الأسرة حيث اعتبرت أنها حملت منذ البداية، إشكالات وعيوبا من الناحية السياسية، مشددة على انه كان لا بد ” أن تكون قانونا يناقش الأسرة المغربية، لا قانونا يحمل التوافق بين اتجاهات معينة، بأسلوب تلفيقي، منَع المدونة من تأدية الدور المطلوب منها” بحسب لخماس.
وسجلت ذات المتدخلة أن كل التراجعات كان مصدرها الفصل 400 من مدونة الأسرة، مؤكدة انه ” يوجد عندنا فقهاء في الدماغ عندنا، الأمر الذي أفرغ النص من معناه”.
واعتبرت لخماس أن “انقلابا حصل في المدونة عند تطبيقها، وانقلب حتى على بنودها المتطورة، فتعطلت نهائيا مساطر الحد من تعدد الزوجات، وصار تزويج الطفلات يتم حتى دون استشارة الطفلة، وارتفعت نسبة المتزوجات من هذه الفئة ونسبة طلاقهن ونسبة الوفاة عند الأمومة، مما جعل النيابة العامة تستيقظ وتجري دراسة”، مشبهة هذا الانقلاب بالانقلاب الذي يحدث على الثورات.
وقالت لخماس إن “لغة مدونة الأسرة لم تعد مقبولة بتعبيرات مثل (الفراش)، التي هي لغة لا نجدها في القرآن، وهذا علم صنعه الفقهاء، وبدل لغة “هن لباس لكم وأنتم لباس لهن”، نجد المرأة تعامل كشيء، بقول إن النفقة مقابل المتعة، منتقدة لغتها التي اعتبرتها” معيبة مقارنة بالدستور وما صادق عليه المغرب من اتفاقيات”، داعية في ذات السياق إلى إلغاء تعدد الزوجات نهائيا ” علما أن المغاربة ألغوه بنسب مهمة”، كما كان لها رأيها الخاص فينا يتعلق بالارث حيث دعت إلى تشريع المساواة فيه.
وخلصت لخماس إلى “أننا في حاجة مدونة أسرة حقيقية تحل المشاكل الحقيقية للأسرة المغربية”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية