الدومينيكان وفرنسا: الحكم الذاتي يعد “أساسا جديا وذا مصداقية” لحل قضية الصحراء
جددت جمهورية الدومينيكان، أمس الأربعاء أمام مجلس الأمن، تأكيد دعمها للعملية السياسية الرامية إلى حل قضية الصحراء المغربية، معتبرة أن مخطط الحكم الذاتي، الذي قدمه المغرب، يشكل “أساسا جديا وذا مصداقية” من أجل التوصل إلى “حل تفاوضي”.
وقال ممثل جمهورية الدومينيكان، عقب اعتماد مجلس الأمن بأغلبية ساحقة للقرار 2494، إن بلاده “تعتبر أن مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب يشكل أساسا جديا وذا مصداقية لحل تفاوضي لقضية الصحراء”.
وأعرب الدبلوماسي الدومينيكاني عن ارتياحه لاعتماد هذا القرار المتعلق بتجديد ولاية بعثة المينورسو لمدة 12 شهرا، وعن شكره للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص السابق، هورست كولر، على جهودهما من أجل “حل سياسي واقعي وقابل للتحقيق ودائم يقوم على التوافق”.
وشدد ممثل جمهورية الدومينيكان على أهمية دور بعثة المينورسو وتجديد ولايتها لمدة سنة من أجل تمكينها من الاضطلاع بعملها، مجددا تأكيد دعم بلاده لمسلسل المفاوضات حول الصحراء تحت رعاية الأمم المتحدة وللموائد المستديرة التي تجمع المغرب والجزائر وموريتانيا و+البوليساريو+ من أجل التوصل إلى “حل عادل ودائم ومقبول من الأطراف” لهذا النزاع.
من جهته، أكد ممثل البيرو دعم بلاده لإحياء “العملية السياسية دون شروط مسبقة وبحسن نية من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم ومقبول من الأطراف”.
كما أشاد الدبلوماسي البيروفي بجهود المبعوث الشخصي السابق، هورست كولر، لبث دينامية إيجابية في العملية السياسية، معربا عن يقينه بأن مختلف الأطراف “ستحافظ على التزامهما الثابت بمواصلة مسلسل التفاوض تحت رعاية الأمم المتحدة”.
من جهته، أكد السفير، الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، نيكولاس دي ريفيير، الأربعاء أمام مجلس الأمن، أن المخطط المغربي للحكم الذاتي يعد “أساسا جديا وذا مصداقية” لاستئناف الحوار من أجل إيجاد تسوية نهائية لقضية الصحراء المغربية.
وقال ريفيير، عقب اعتماد مجلس الأمن للقرار 2494 الذي مدد مهمة بعثة المينورسو لسنة، إن “فرنسا تعتبر أن مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007، أساس جاد وذو مصداقية للمحادثات، بهدف استئناف الحوار”.
ورحب السفير الفرنسي بالعودة إلى ولاية مدتها سنة واحدة “والتي يجب أن تظل هي القاعدة في مجال حفظ السلام”، مشيرا إلى أن من شأن ذلك أن “يضمن الاستمرارية ووضوحا أكبر في الرؤية”.
وذكر الدبلوماسي بدعم بلاده “الكامل” لجهود الأمين العام للأمم المتحدة من أجل التوصل الى “حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الأطراف” للنزاع حول الصحراء المغربية، وفقا لقرارات مجلس الأمن.
”
كما أشاد بالعمل الذي أنجزه المبعوث الشخصي السابق للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، هورست كوهلر، مبرزا أن “التزامه الشخصي وجهوده الموصولة أعطت زخما جديدا للعملية السياسية”.
وأشار في هذا الصدد إلى انعقاد اجتماعي المائدة المستديرة اللذين ضما لأول مرة منذ سنة 2012، كلا من المغرب والجزائر وموريتانيا و+البوليساريو+.
