الداودي: إذا تغلبنا على الفقر البعض سيموت سياسيا
كعادته، أثار لحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، مساء اليوم الإثنين، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الاسبوعية بمجلس النواب، جدلا حادا مع نواب من فريق الأصالة والمعاصرة، بسبب رده على سؤال اعتبره أحد النواب ” لا يشرف الحكومة وهو استهتار بالمؤسسة البرلمانية”.
وقال الداودي ردا على أحد نواب إن الحكومة تشتغل، وتعمل كل ما في وسعها، وأنها لن تنجح كليا في مهامها ما دام هناك منتخبون يرشون ويشترون أصوات المواطنين بمائة درهم، مشددا” عندما يبدأ المواطن ببيع صوته بألف درهم عوض مائة درهم آنذاك يمكننا أن نقول أننا تغلبنا على الفقر، واذا تغلبنا على الفقر البعض سيموت سياسيا، وإلى ذلك الحين، وفي غياب للمنتخبين الحقيقيين، يصعب الحديث عن محاربة الفقر” يشدد الداودي الذي أثار سخط كافة البرلمانيين بمن فيهم نواب فريق العدالة والتنمية.
ليعود من جديد الى استفزاز النواب حينما تساءل ساخرا” واش كتفهوا تمازيغت ولا لا؟؟، وأردف ” هاد الحكومة واللي قبل منها اللي دارتو عمر شي حكومة مادارت بحالها”، مستعرضا بعض الانجازات كالزيادة في المنح التي ارتفعت، بحسب الوزير، من 700 مليون إلى مليارين، وتسيير من 500 مليون درهم إلى 800 مليون درهم، وقانون التعويض عن فقدان الشغل…، مردفا ” اللي مكيشوفش ما عندي ما نجدير لو”.
واتهم برلمانيون حكومة سعد الدين العثماني بكونها قدمت استقالتها من مسؤوليتها في مجال الدعم والمراقبة غبر المناسباتية، منبهين الى أن خريطة الزيادات المرسومة في قانون مالية 2018 ستكون، وبدون تهويل، مذمرة للقدرة الشرائية، ليس فقط للطبقة الفقيرة وانما حتى الطبقة المتوسطة، وبخاصة الزيادة في المحروقات ” التي ستغير من بنية الأسعار لجل المواد الأساسية، وكذلك العديد من الخدمات خاصة النقل”.
واضطر رئيس الجلسة التدخل أكثر من مرة لتهدئة القاعة، مذكرا أن للوزير الحق في قول ” إلي بغا فهو مسؤول عن كلامه”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية