الدار البيضاء.. اجتماع رفيع المستوى لإطلاق مشاريع عملاقة
عقدت الوكالة الحضرية للدار البيضاء ،أمس الجمعة 30 مارس، اجتماع مجلسها الإداري، تحت رئاسة الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية نور الدين بوطيب .
وذكرت الوكالة الحضرية للدار البيضاء، في بلا غ لها، أن جدول أعمال هذا الاجتماع، شمل تقديم التقرير المتعلق بأنشطة الوكالة برسم سنة 2017 ، ومشروع ميزانية برسم سنة 2018 ، ومخطط العمل الذي يغطي الفترة الممتدة ما بين 2018 و 2020 .
وأبرز نور الدين بوطيب، في كلمة خلال افتتاح هذا الاجتماع، العناية الكبيرة التي يحيط بها، الملك محمد السادس، العاصمة الاقتصادية للمملكة وساكنتها، وذلك من خلال حرص الملك محمد السادس، على إطلاق مشاريع كبيرة، تمكن الدار البيضاء من أن تصبح من بين العواصم العالمية الكبرى على المستوى الاقتصادي والمالي، وعلى تتبع إزالة أحياء الصفيح، ومعالجة السكن المهدد بالانهيار، وإعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز، ومشاريع تهيئة وتأهيل المدينة القديمة.
وتطرق نور الدين بوطيب أيضا إلى الدور الذي تضطلع به الوكالة الحضرية للدار البيضاء، في مجالي التخطيط والتهيئة العمرانية، وكذا مساهمتها في الدينامية العمرانية غير المسبوقة، التي تشهدها العاصمة الاقتصادية .
وفي السياق ذاته توقف العامل المدير العام للوكالة الحضرية للدار البيضاء السيد محمد الأوزاعي ، عند حصيلة أنشطة الوكالة برسم سنة 2017 ، كما قدم مشروع ميزانية الوكالة لسنة 2018 ،ومخطط العمل للفترة الممتدة ما بين 2018 و2020.
وبخصوص أهم أنشطة الوكالة للسنة الماضية ، أبرز العامل التقدم الحاصل بشأن تغطية الدار البيضاء الكبرى بوثائق التعمير (30 مخططا للتهيئة ، وهو ما يمثل نسبة تغطية محددة في 96 بالمائة من تراب جماعة الدار البيضاء ) .
وتابع أن 6 مخططات هي في مرحلة الإعداد ، منها إثنين يوجدان في مرحلة البحث العمومي ( مجاطية أولاد طالب ، الشلالات ) ، وإثنين تمت إحالتهما على اللجنة المحلية (المجاطية ، النواصر) ، في حين بلغ مخططان المرحلة النهائية ( سيدي بليوط والمشور ).
وحسب الأوزاعي ، فإن الوكالة منكبة أيضا على إعداد 13 مخططا للتهيئة القطاعية .
وبخصوص التدبير العمراني لسنة 2017 ، يضيف العامل ، فقد تميز بتوجيه 8425 مشروعا إلى الشباك الوحيد الذي تم إنشاؤه ، والتي تهم قطاعات ، السكن والصناعة ، والسياحة ، والتجارة ، والتجهيزات العمومية والخاصة .
وفي إطار البرنامج الاجتماعي ( 250 ألف درهم )، حصل 249 مشروعا على الموافقة من قبل الوكالة الحضرية ، وهو ما سيساهم في إنتاج 253 ألف وحدة للسكن الاجتماعي ( 37 بالمائة منها متواجدة بعمالة الدار البيضاء ، و34 بالمائة منها بإقليم النواصر) .
ومن أجل تحسين ظروف الحياة والسكن ، فإن الوكالة تواكب ، بتشاور مع مختلف الشركاء ، برامج إزالة دور الصفيح ، ومعالجة البنايات المهددة بالسقوط ، مع إعادة تهيئة الأحياء ناقصة التجهيز .
أما عن التراث المعماري ، فإن الوكالة أطلقت دراسة تتعلق ببلورة مخطط لإنقاذ وتثمين هذا التراث المعماري على مستوى مقاطعة سيدي بليوط ، والتي تشكل مرحلة أولى من دراسة شاملة ستغطي كل تراب الدار البيضاء الكبرى ، وذلك بغرض وضع الإطار المناسب لحماية وتثمين غنى هذا التراث المعماري ، الذي تتوفر عليه الدار البيضاء .
وحسب المعطيات التي قدمها السيد الأوزاعي ، فإن الوكالة الحضرية تواصل أيضا إنجاز مشروع إعادة تهيئة وتأهيل المدينة القديمة ( البرنامج الثاني ) ، وهو المشروع الذي أطلقه الملك محمد السادس، في أبريل من سنة 2014 .
ويروم هذا المشروع تحسين ظروف حياة ساكنة المدينة القديمة ، وخلق تجهيزات جديدة للقرب ، مع النهوض بمجالات التجارة والصناعة التقليدية والإدماج الاجتماعية للشباب والنساء والأشخاص في وضعية إعاقة ، علاوة على التنمية الثقافية والفنية ، وتأهيل المعالم ذات القيمة المعمارية والتراثية .
وفي إطار تنفيذ مخطط التنمية للدار البيضاء الكبرى ( 2015 / 2020 ) ، فإن الوكالة الحضرية عملت سنة 2017 على مواكبة مشروع المنطقة الصناعية ( بي 21) ، والجسر المعلق الواقع بمدخل الدار البيضاء ، والنفق تحت الأرضي ” الموحدين ” .
وفي ختام اجتماع المجلس الإداري للوكالة ، وبعد نقاش بناء ، تمت المصادقة على محضر هذا الاجتماع ، وكذا مشروع ميزانية سنة 2018 .
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية