الحكومة ترصد الإكراهات التي رفعت ثمن زيت الزيتون إلى 120 درهما
كشف فوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، أن إنتاج الزيتون عرف خلال المواسم الثلاث الأخيرة، تراجعا بنسبة 45 في المائة، 46 في المائة و52 في المائة على التوالي مقارنة مع موسم 2021-2022.
وربط لقجع هذا التراجع في معطيات ضمّنها في جوابه على سؤال للفريق الحركي، بـ “ظاهرة التناوب التي تميز شجرة الزيتون وكذا النقص الكبير في الموارد المائية بجل المناطق المنتجة نتيجة الجفاف الحاد الذي عرفه المغرب خلال الفترة المذكورة”، وقال إنه: “بالإضافة إلى تأخر التساقطات المطرية وضعفها، فإنها اتسمت بسوء التوزيع الزمني والمجالي”.
وأورد الوزير أنه “مع حلول فصل الربيع للموسم المنصرم، لوحظ ببعض جهات المملكة، خاصة جهة مراكش آسفي وجهة بني ملال خنيفرة تأخرا في إزهار أشجار الزيتون، حيث طالت هذه الظاهرة حتى الضيعات المسقية التي تحظى باهتمام عال من تسميد وسقي وتشذيب، وكذا جميع أصناف الزيتون بسبب ارتفاع غير مسبوق لدرجات الحرارة خلال فترة الإزهار”.
وسجل المتحدث “أن هذه الظاهرة إضافة إلى قلة التساقطات المطرية خلال الموسم المنصرم، كانت لها انعكاسات سلبية على إنتاج الزيتون خلال الموسم الحالي 2024-2025، حيث سيناهز 945 ألف طن”، ما يعني وفق المصدر ذاته انخفاضا بنسبه 13 في المائة مقارنة مع الموسم المنصرم.
المسؤول الحكومي، أفاد أن هذا التراجع في الإنتاج والارتفاع المسجل في أسعار كل المواد، خاصة مدخلات الإنتاج الفلاحي في السوق الدولية وبالتالي على الصعيد الوطني، انعكس على أسعار الزيتون وزيت الزيتون التي شهدت ارتفاعا خلال المواسم الثلاث الأخيرة، لتصل إلى مستويات غير مسبوقة تراوحت في المعدل70 و80 درهما للتر الواحد في موسم 2022-2023، و75 و95 درهما للتر الواحد في موسم 2023-2024، بينما استمرت هذه الأسعار في الارتفاع خلال الموسم الحالي لتصل إلى 120 درهما للتر الواحد.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
