“الحركة الشعبية” يطالب بفتح تحقيق نزيه ومستقل في “امتحان المحاماة”
دعا حزب الحركة الشعبية إلى فتح تحقيق نزيه ومستقل للوقوف على حيثيات إجراء مباراة امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة وما رافق الإعلان عن نتائجها من جدل، مستغربا “صمت الحكومة غير المفهوم وغير المبرر”، منتقدا “ترك مكونات المجتمع فريسة لتضارب البلاغات واختلاط الحقائق بالإشاعات”.
واعتبر الحزب في بلاغ توصل “سيت أنفو” به، أن “صمت الحكومة واختيار سياسة الهروب إلى الأمام اتجاه هذا النقاش العمومي والإعلامي الواسع حول نتائج وأجواء مباراة الأهلية لممارسة مهنة المحاماة، لا يعمل في الأساس إلا على تزكية كل ما يروج من شبهات حول المباراة، وتغدية هذا الإحتفان غير المسبوق الذي فجرته هذه المباراة، وترسيخ القرائن المتداولة حول طغيان المحسوبية ونزوع القرابة والأهل على منطق الأهلية والمس بالحقوق واعتماد المحاباة في مباراة المحاماة التي هي أم الحقوق”.
وطالبت “السنبلة”، الحكومة بـ”مراجعة سياستها التواصلية والخروج عن صمتها الموصول وارتباكها البنيوي والكف عن مقاربتها القطاعية الضيقة في قضايا مجتمعية استراتيجية وحساسة لا يمكن لاستقوائها العددي العابر أن يعالج عواقبها غير المحسوبة”.
كما دعا الحزب إلى “تحصين مهنة المحاماة وحماية قدسيتها ومعانيها النبيلة، كما يدعو الحكومة مجددا إلى مراجعة نهجها المغلوط في تدبير الإصلاحات الكبرى عبر الإنتصار للغة الحوار واعتماد المقاربة التشاركية”.
وأفاد الحزب، أنه إذ “يؤكد على احترامه الدائم لمهنة المحاماة وحرصه الموصول على جعلها بعيدة عن كل أشكال التدافع السياسي، فإنه يجدد الدعوة للحكومة من موقع مسؤوليتها المباشرة على تدبير الشأن العام إلى الكف عن مقاربتها الأحادية في مباشرة إصلاحات كبرى في عدة ملفات وقضايا هي من صلاحيات المجتمع بأكمله خاصة ذات الصلة بالعدالة وبالحقوق بمختلف أجيالها وأنواعها، لأن النتائج الانتخابية العابرة ليست قدرا لمصادرة حقوق المواطنين والمواطنات ولا مبررا لتمديد مغرب الفرص على حساب مغرب تكافؤ الفرص”.