الحرب تستعر على الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية
في ظل الصراع الحاد الذي يعرفه حزب العدالة والتنمية بين جناحي المتسوزرين وباقي قيادات الحزب، وقبل أسابيع قليلة على انعقاد المجلس الوطني للحزب، بدأ الصراع حول الأمانة العامة يبرز إلى السطح من خلال مطالبة شبيبة الحزب للأمين العام بالاستمرار في قيادة الحزب.
ووفق ما أوردته يومية “المساء” في عددها ليوم الثلاثاء 11 يوليوز، فإن موقف قيادة الحزب جاء على خلفية انعقاد اجتماع المكتب الوطني للشبيبة بالرباط، نهاية الأسبوع الماضي.
وقالت الجريدة إن شبيبة الحزب طالبت الأمين العام الحالي عبد الإله بنكيران، الذي واجه ضغوطا شديدة بعد إعفائه من طرف الملك بسبب حالة “البلوكاج” التي عاقت تشكيله للحكومة، بالاستمرار في ممارسة ما وصفته بـ”أدواره الوطنية حالا ومستقبلا باعتباره أملا لفئات واسعة من الشعب المغربي التي آمنت بمنطق الإصلاح في ظل الاستقرار”.
وأكدت قيادة الشبيبة أن أعضاء مكتبها الوطني تداولوا، باستفاضة، الوضعية الداخلية التي يعيشها حزب العدالة والتنمية، “محيين عاليا المواقف الصامدة للأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران في مواجهة إرادات التحكم بمختلف تعبيراته الحزبية والسياسية، وتشبثه بالمبادئ وال والمواقف الثابتة لحزب العدالة والتنمية، التي لا يتلين بين يدي المواقع والمناصب”.
ونقلت الجريدة عن القيادية في الحزب أمينة ماء العينين، التي تعتبر من أهم المنتقدين لأداء وزراء الحزب، تأكيدها بأن “النقاش والنقد المسؤول وإعادة توجيه بوصلة الحزب، هو من عمق المنهج، والوضوح وحده يبني التماسك ويقوي أواصر الأخوة، مضيفة أن أخطر ما يمكن أن يحدث للحزب هو خفوت صوت النقد المسؤول بدعوى الحفاظ على “بيضة التنظيم”، فالخوف الأول هو خوف على مسار النضال ومشروع الإصلاح المجتمعي، وبعده يأتي التنظيم وسيلة لا غاية”.
واعتبرت ماء العينين أن “البديل هو نقاش كبير بقدر حساسية المرحلة لصياغة توجه جماعي لتدبير هذا المستقبل، من حيث الخط السياسي ومن حيث مواصفات القيادة القادرة على ترجمة هذا الخط السياسي والوفاء له، معتبرة أنه لا يمكن عقد مجلس وطني طال انتظاره في ظل ظرف سياسي عالي الحساسية بدون نقاش سياسي صريح وشفاف، يتحمل فيه كافة أعضائه مسؤوليتهم التاريخية أمام الله وأمام التاريخ وأمام المناضلين وأمام أبناء الشعب، الذين آمنوا برسالة الحزب وضحوا لدعمها”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية