الجامعي محمد زين الدين: انتخابات 8 شتنبر فرصة للمواطنات والمواطنين لتحقيق انتظاراتهم المشروعة
اعتبر الجامعي محمد زين الدين، أن انتخابات 8 شتنبر الجاري، تعد فرصة سانحة لجميع المواطنات والمواطنين للتعبير بقوة عن أصواتهم، من أجل تحقيق انتظاراتهم المشروعة من ضمان للشغل، والنهوض بالمنظومة الصحية والتعليمية.
وكتب زين الدين، في مقال له تحت عنوان ” دور المواطنة الحقة في تعزيز المسلسل الانتخابي بالمغرب “، أن أهمية هذه الفرصة تزداد حينما يتعلق الأمر بتدبير الشأن العام المحلي، لافتا إلى أن قضايا القرب التي يتخبط فيها المواطن المغربي مرتبطة بالأساس بممارسة حقوقه الدستورية، ليس فقط في اختيار من يمثله في الجماعات الترابية، بل أيضا في تتبع ومراقبة ومحاسبة هؤلاء المنتخبين على امتداد ولايتهم الانتدابية .
وحسب زين الدين، وهو أستاذ بكلية الحقوق بالمحمدية، فإن الدولة حددت أهدافها بدقة لما بعد 8 شتنبر، بما يمكن من إفراز نخب سياسية قادرة على تنزيل النموذج التنموي، وتسريع ورش الجهوية المتقدمة، وتبني جيل جديد من السياسات العمومية تجعل من الحماية الاجتماعية مرتكزا جوهريا.
وفي سياق متصل، لفت إلى أنه لا يمكن “لمفهوم المواطنة أن يكتمل إلا بنشوء الدولة الحاضنة للجميع ” ..، ومن أجل إعمال المواطنة الحقة”، كما أضاف أنه ينبغي للحكومة أن تعمل على نهج استراتيجية تشاركية فعلية مع كل مكونات المجتمع المدني.
وقال في هذا السباق إنه ” ليس هناك من خطر على المجتمع سوى أن يظل أفراده في موقف المتفرج أو في حالة انتظارية قاتلة، ذلك أن المشاركة اليوم تتجاوز المجال العمومي إلى المجال السوسيو عمومي : الجمعيات والمقاولات والجامعات “.
وتابع أن توفير هذه الشروط ليس ترفا فكريا، بل ضرورة استراتيجية يتطلبها مجتمع المواطنة : فإذا كانت الديمقراطية تعني في أبسط معانيها حكم الشعب للشعب بواسطة الشعب، فإن المواطنة تعني تمكين أفراد هذا الشعب من حقوقهم والاستبطان في نفوسهم أهمية الإدراك بواجباتهم تجاه المجتمع، بشكل يجعل العلاقة بين مفهومي الديمقراطية والمواطنة علاقة جدلية يصعب معها تصور إحداها في غياب أخرى”.
وفي هذا الإطار، أبرز أن صوت المواطن يجسد الفرق الأساس من خلال اختياره السليم والواعي والمسؤول لمن سيدير شؤونه على امتداد سنوات ، ” فإما أن يحسن الاختيار أو يخطئ الاختيار، لذلك فإن المسؤولية هنا مسؤولية وطنية وأخلاقية قبل أن تكون مسؤولية قانونية وسياسية، فعدم الذهاب إلى صناديق الاقتراع أو التردد في الاختيار معناه رهن مستقبلك ومستقبل أبنائك، فليس هناك من خيار سوى الذهاب لصناديق الاقتراع لأن هذه هي الديمقراطية “.
وبعد أن أشار، إلى أن الوعي السياسي بأهمية الانتخابات لا يتولد فجأة ، بل يتحدد من خلال التنشئة الاجتماعية والتأطير، قال إن للناخب مكانة أساسية في العملية الانتخابية، فوعيه السياسي بأهمية صوته له تأثير كبير على الأحزاب السياسية.
وخلص إلى أن الحديث عن مجتمع المواطنة، لا يمكنه أن يتم إلا في ظل نظام ديمقراطي يرتكز على إعمال الديمقراطية المواطنة، وهو الاختيار الذي اختطه المغرب.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية