وفاء بلوى
أمر الملك محمد السادس، في خطاب العرش، رئيس الحكومة سعد الدن العثماني، بإعداد مقترحات لإغناء وتجديد مناصب المسؤولية في الحكومة.
التعديل الحكومي المرتقب، لا أحد يعرف مدى حجمه وتداعياته، لكن المعروف أنه ألزم رئيس الحكومة بالتخلي عن عطلته الصيفية، وجعل كثيرا من وزرائه يرمقون مكاتبهم بنظرة وداع، قبل الانصراف لقضاء عطلة، لا يعرفون إن كانوا سيعودون لكراسيهم بعدها.
وفي هذا الصدد، يقول محمد زين الدين أستاذ القانون الدستوري، في حديث لـ “سيت أنفو” إن التعديل الحكومي بات ضرورة ملحة، نظرا للتعثرات التي تعرفها قطاعات مختلفة، كقطاع السياحة، وقطاع الصناعة على اعتبار أن المخطط الصناعي لم يحقق أهدافه، وكذلك الأمر بالنسبة للحوار الاجتماعي بين الحكومة والنقابات.
ويرى الأستاذ زين الدين، إن الاحتقانات التي عرفتها بعض القطاعات الوزارية، وعلى رأسها وزارة الحكامة بقيادة الحسن الداودي، تستوجب تعديلا.
وعن طبيعة التعديل، يقول الأستاذ محمد زين الدين إن الاستغناء عن كتاب الدولة وارد جدا، سيما وأن التجربة أبانت عن عدم نجاعتها، كونها لم تحقق الارتقائية المطلوبة، ويتعلق الأمر بكل من:
تابع القراءة في الصفحة التالية
ـ محمد نجيب بوليف كاتب الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء المكلف بالنقل، عن حزب العدالة والتنمية.
ـ امباركة بوعيدة كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المكلفة بالصيد البحري، عن حزب التجمع الوطني للأحرار.
ـ جميلة المصلي كاتبة الدولة لدى وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة والتقليدية والاقتصاد الاجتماعي المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، عن حزب العدالة والتنمية.
ـ مونية بوستة كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي.
ـ حمو أوحلي كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المكلف بالتنمية القروية والمياه والغابات، عن حزب التجمع الوطني للأحرار.
ـ فاطنة لكيحل كاتبة الدولة لدى وزير إعداد التراب الوطني والتمير والإسكان وسياسة المدينة المكلفة بالإسكان، عن حزب الحركة الشعبية.
ـ خالد الصمدي كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي
ـ محمد الغراس كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المكلف بالتكوين المهني، عن حزب الحركة الشعبية.
ـ رقية الدرهم كاتبة الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي المكلفة بالتجارة الخارجية، عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
ـ لمياء بوطالب كاتبة الدولة لدى وزير السياحة والنقل الجزي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي المكلفة بالسياحة عن حزب التجمع الوطني للأحرار.
ـ عثمان الفردوس كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي المكلف بالاستثمار.
ـ نزهة الوافي كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المكلفة بالتنمية المستدامة عن حزب العدالة والتنمية.
وأكد الأستاذ زين الدين في ذات الحديث على أن رئيس الحكومة سيواجه تحديا صعبا، يكمن في تحقيق توازنات بين مكونات الأغلبية وتوزيع المناصب بينها، سيما وأن فريق التجمع الوطني للأحرار سبق وطالب ببعض القطاعات المهمة كوزارتي الصحة التي يرأسها أنس الدكالي عن حزب التقدم والاشتراكية، ووزراة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة برئاسة عبد الأحد الفاسي الفهري عن نفس الحزب.
واسترسل الأستاذ زين الدين، بأن التحديين الأصعب أمام العثماني سيكونان إيجاد بروفايلات بالكفاءة والمهنية والإبداع الكافية للجيل الجديد الذي نحن على مشارفه، وكذا تحدي المعارضة التي قال عنها زين الدين إنها ليست أحزابا، وإنما هي “تيار بنكيران” من داخل البيجيدي، ما ينذر بانقسام داخل الحزب يرشحه ليكون الخاسر الأكبر في هذا التعديل الحكومي.
بدوره يرى المحلل السياسي عمر الشرقاوي أن كتاب الدولة أبانوا عن عجز كبير في تحقيق الأهداف المنشودة، مشددا على أن فكرة كتاب الدولة لم تخدم أكثر من هدفين، وهما الزبونية السياسية والغنائم المحصلة من حقائب وزارية مجانية، ومحاولة الرفع من تمثيلة المرأة في الحكومة.
ورشح عمر الشرقاوي في حديث لـ “سيت أنفو”، أسماء يرى أن احتمال مغادرتها مرتفع أكثر من غيرها، وأولها محمد نجيب بوليف الوزير المنتدب المكلف بالنقل، وكذا جميلة المصلي كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية، فضلا عن عثمان الفردوس كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرسمي.