الترافع عن قضية الصحراء المغربية في المحافل الدولية موضوع ندوة بمراكش
شكل موضوع “دور الجمعيات والمنظمات الوطنية في الدفاع عن القضايا الوطنية .. نموذج الصحراء المغربية”، محور ندوة نظمتها، أمس الأحد، بمراكش، النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين، وأعضاء جيش التحرير بمراكش – آسفي.
وتندرج هذه الندوة، التي احتضنها فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير، في إطار الأنشطة التي تنظمها النيابة الجهوية بمناسبة احتفالات الشعب المغربي المخلدة للذكرى الــ 46 للمسيرة الخضراء المظفرة.
وتمحورت أشغال الندوة، التي عرفت مشاركة مجموعة من الأساتذة الجامعيين، حول عدة محاور، من بينها “القيم الكبرى المستحبة من حديث المسيرة الخضراء”، و”دور المجتمع المدني في الحفاظ على إشعاع القضية الوطنية”، ثم “التنمية.. مدخل لترافع مدني فعال حول مغربية الصحراء”.
كما شملت محورا حول أهمية مبادرة الملك الراحل الحسن الثاني “إن الوطن غفور رحيم”، وعودة آلاف المحتجزين من مخيمات تندوف إلى أرض الوطن ومساهمة المجتمع المدني في احتضانهم، إلى جانب استعمال منهجية الترافع عن القضايا الوطنية (الصحراء المغربية نموذجا).
وأكد المتدخلون خلال الندوة، التي حضرها عدد من قدماء المقاومين، وفعاليات شبابية، على “قوة المغرب الدبلوماسية، الرسمية والموازية، وكذا الدعم الشعبي الدائم لقضية الصحراء المغربية، في تحقيق الكثير من المكتسبات، أمام خصوم وحدتنا الترابية، الذين يعملون عبر آليات مختلفة على عرقلة كل جهوده باستغلال العديد من المنابر لتمرير أفكارهم الانفصالية”.
وأوضح رشيد شحمي، الأستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، في مداخلة له، “أهمية تجديد وتطوير آليات الدفاع عن القضية الوطنية أمام الخصوم ، بتجديد الخطاب الترافعي عن مغربية الصحراء من طرف فعاليات المجتمع المدني ووضع أهداف استراتيجية لخطة عملية تنبني على الدقة والذكاء في بناء شبكة علمية مؤهلة ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا، كنواة تساهم في الدفاع عن القضايا الوطنية، وفي مقدمتها قضيتنا الأولى، الصحراء المغربية”.
وأشار إلى أن هناك ضرورة لتمكين المجتمع المدني من اعتماد تقنيات تدعمه في تحديد وتحقيق الأهداف والنتائج المنتظرة، وجمع وتحليل المعلومات مع إنشاء تحالفات جمعوية وتحديد المستهدفين وتقديم الحجج والتواصل، وكذا ضرورة قيام الجامعات بدور فعال في توفير العروض والمسالك التي تدخل في مجال الترافع عن القضية الوطنية، وتشييد مراكز للتكوين في مجال الدراسات التاريخية والثقافية والتواصل في الميدان الحقوقي أمام المنظمات الدولية.
من جهته، قال عبد المجيد أمريغ أستاذ التعليم العالي بجامعة ابن زهر بأكادير، إن تنظيم هذه الندوة يأتي في سياق مساهمات مركز الدراسات والتحليلات “أنطي” في احتفالات الشعب المغربي بالذكرى 46 للمسيرة الخضراء، حيث شارك مجموعة من الأساتذة المتخصصين في مادة التاريخ والجغرافيا بأربع مداخلات حول دور المجتمع المدني في الترافع بفعالية عن مغربية الصحراء.
وأضاف السيد أمريغ، في كلمة له، أن فعاليات المجتمع المدني عملت على الانخراط في العديد من الميادين، ومنها مقارعة الخصوم بالحجة والدليل على أن الصحراء مغربية منذ القديم.
من جانبه، أشار النائب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بمراكش – آسفي، السيد محمد جولال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار تسليط المزيد من الضوء على حدث المسيرة الخضراء الذي نحتفي بذكراه الـ46، بمشاركة ثلة من الأساتذة الجامعيين. وقال إن الندوة تدخل في إطار المجهودات التي تقوم بها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في هذا الصدد، “حيث نظمنا مهرجانا خطابيا تم خلاله إلقاء مجموعة من الكلمات، سعت كلها إلى التعريف بالمعاني والدلالات العميقة لهذا الحدث التاريخي، وخصوصا لدى الشباب والناشئة، الذين ينبغي تنويرهم بأهمية هذا الحدث الوطني”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية