البيجيدي ينتقد “تخبط وارتباك الحكومة” في تعاملها مع أزمة طلبة الطب
ربطت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ما يعرفه قطاع الصحة العمومية سواء على مستوى الكليات العمومية للطب والصيدلة أو على مستوى المستشفيات والمرافق الصحية العمومية، بما وصفته “غياب التعامل السياسي الناضج والمسؤول والمقاربة الحكومية المتخبطة والمرتبكة والمتناقضة”.
وأضافت الأمانة العامة في بلاغ تلا انعقاد اجتماع استثنائي عقدته يوم أمس الخميس، أن الحكومة لا تخرج من أزمة إلا لتدخل في أزمة جديدة، معتبرة أن ما وقع ويقع في ملف طلبة الطب يجسد فشلا سياسيا جديدا لها.
وعبر “البيجيدي” عن “تخوفه البالغ من انتقال هذه الاحتجاجات إلى قطاعات أخرى وتطور ما يجري نحو احتقان اجتماعي المملكة في غنى عنه”، منبها لـ “أثر هذه التطورات على استمرارية القطاع الصحي العمومي، وهو الذي يعتبر مكونا هاما وركيزة أساسية في التكوين الطبي الرصين واستمرارية الخدمات الصحية للجميع وضمان نجاح ورش تعميم الحماية الاجتماعية”.
وحذر المصدر ذاته ممّا قال إنه “مآلات تأزيم وضع القطاع الصحي العمومي بشقيه التكويني والخدماتي”، مشيرا إلى أن هذا الأمر من شأنه “أن يجعل المواطنين أمام خيارين صعبين، إما التخلي عن الاستشفاء أو اللجوء المجبر إلى صنف جديد وغير طبيعي برز مؤخرا في القطاع الصحي الخاص بتوجهات نيوليبرالية وتجارية معلنة تتطور بسرعة خيالية وبشكل غير معقول على شكل شبكة مصحات عابرة للمدن أصبحت في وضع هيمنة على القطاع الصحي بشقيه العام والخاص”.