“البيجيدي” يناقش فرض التقاعد السياسي على بنكيران
قال مصدر سياسي، إن خروج رئيس الحكومة السابق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، للدفاع المتكرر عن الملكية في الآونة الأخيرة، بدا يغضب عدة جهات، لأن لا أحد طلب منه الدفاع عن الملكية لا البرلمانية ولا التنفيذية، وأن الملكية غير مدرجة اليوم في أجندة النقاش السياسي أو الدستوري، فـ “لماذا يصر بنكيران على إحياء هذا الملف من جديد؟ ولفائدة من يدافع عن الملكية؟ وضد من يدافع عنها؟ وهل هناك أطراف في المغرب كبرى هاجمت الملكية مؤخرا؟ فلماذا هذا الدفاع الذي بدأ يقلق بشدة جهات عليا وكبار رجال الدولة في البلاد؟” يتساءل المصدر ذاته.
وأوردت جريدة “الأسبوع”، نقلاً عن مصدر جد مطلع بالعدالة والتنمية، أن موضوع التقاعد الاستثنائي الذي منحه ملك البلاد لعبد الإله بنكيران، قد تحول من قضية مالية إلى قضية أزمة سياسية، تناقش على مستوى محدود جدا بين كبار قيادات الحزب، حيث اعتبروه تقاعدا رسميا أدخله بنكيران في الأعراف والتقاليد المرعبة للدولة، وبالتالي أي تفكير لبنكيران في العودة إلى قيادة المصباح، خلال المؤتمر المقبل، هو من باب المستحيل، إذ كيف لحزب أن ينتخب أمينا عاما متقاعدا؟، فلو حصل على المرتبة الأولى انتخابيا، لن يختاره ملك البلاد لرئاسة الحكومة المقبلة، لأن بنكيران في حكم تقاليد الدولة، رجل متقاعد، لذلك تسعى قيادات العدالة والتنمية، من اليوم، لشرح هذه العملية المعقدة لبنكيران، ليفكر من الآن في الابتعاد عن رئاسة الحزب مستقبلا، لأن ذلك سيكون بمثابة انقلاب على تقاليد وأعراف البلاد، لذلك وتجنبا للصراع على الحزب التفكير حاليا في خليفة للعثماني غير بنكيران المتقاعد، وغالبا ما سيكون الرميد أو الرباح يوضح المصدر ذاته.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية