“البيجيدي” يدعو وزير الثقافة إلى مراعاة مآلات قراراته في هذه الظرفية الاستثنائية
نبّه محسن مفيدي، عضو الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية، وزير الثقافة والاتصال إلى ضرورة مراعاة مآلات أي قرار، خصوصا في هذه الظرفية الاستثنائية التي تمر منها المملكة، والتي تتطلب وعيا سياسيا كبيرا يراعي مشاعر الناس، وقرارات شفافة وعادلة.
هذا التنبيه جاء على خلفية السجال والتذمر الحاصل اليوم على خلفية الدعم المخصص للفنانين المغاربة، والذي تم التشكيك في شفافية عملية توزيعه، واتهام المسؤول الأول عن القطاع بعدم اعتماد معايير واضحة للاستفادة منه، وعدم احترام مبدأ التعددية في الأنماط الفنية المستفيدة، وغياب عدالة مجالية في توزيعه، إضافة إلى عدم الأخذ بعين الاعتبار تنبيهات ومقترحات النقابات والهيآت والجمعيات الفنية.
وسجل مفيدي، عضو لجنة الثقافة والتعليم والإتصال بمجلس النواب، في تدوينة له، كون عثمان الفردوس، وزير الثقافة والاتصال له حقيبة وزارية يتحمل فيها مسؤولية سياسية، وليست إدارية أو تقنية، مشددا أنه من “المفروض في المسؤول السياسي أن يراعي مآلات أي قرار، خصوصا في هذه الظرفية الاستثنائية، التي تتطلب وعيا سياسيا كبيرا يراعي مشاعر الناس، وقرارات شفافة، وعادلة”، منبها في هذا السياق أنه ” لايمكن تدبير الوزارة وخاصة قطاع الثقافة والاتصال بمنطق خالتي أو طاطا نائلة أو عمي فلان أو عمتي فلانة”.
وأوضح النائب البرلماني ذاته، أنه عوض إطلاق مبادرات، وأعمال إبداعية تتماشى والظرفية التي نعيشها ومن شأنها إعادة إنعاش الحركية الثقافية، والفنية ببلادنا بعد أشهر من المنع، يلجأ وزير الثقافة إلى الحل السهل وهو توزيع الدعم، الذي خلف تدمرا وسط الجسم الفني قبل غيره.
وأبرز مفيدي، أن “مجموعة كبيرة من المشتغلين في الحقل الفني تأثروا كثيرا بفعل قرار السلطات، توقيف وإلغاء مجموعة من الأنشطة، والتظاهرات، وكذا استمرار إقفال مجموعة من الفضاءات الثقافية، وهو كذلك ما تعانيه فئات أخرى تأثر قوتها اليومي بفعل قرار السلطات الاستمرار في قرارات تخص أماكن وقطاعات اشتغالهم، والذين هم كذلك من حقهم الاستفادة من أي دعم استثنائي من باب العدل”.