البريني يتحدث عن مشاكل صحيفة “المحرر” والعدل والإحسان والبيجيدي وحديثه مع الأموي -فيديو

حياته عبارة عن سلسلة دروس لا تنتهي، عناوينها البارزة :خيبات أمل تغذت على الجحود والنكران…

عمره كله قصص وحكاوي يسردها بحسرة وغصة في القلب، ويقف عند أطلالها بكثير من الألم …

فعلى الرغم من كل ما يمكن أن يقال في حق مساره الاعلامي الطويل، بين مُنتقد ومُشيد، يبقى محمد البريني، ضيف برنامج ” حكايات” في حلقته الخامسة، أحد الركائز الصلبة في تاريخ الصحافة المغربية التقدمية، ومشتلا ساهم في بروز أقلاما صحفية نهلت من هذه المدرسة الاعلامية قواعد المهنة وأصولها الحقة…البريني لم يكف يوما في إعطاء الدروس والعبر، عندما تيقن، بعد أزيد من أربعين سنة من العطاء، أنه لم يعد قادرا على مسايرة الزحف التكنولوجي، وأنه ” ما بقى عندي ما نعطي ونضيف ” قرر البريني الابتعاد طواعية عن المهنة، لكنه ظل مسكونا بها ومتألما لفقدانها ” مصداقيتها وجلالها”.

تقاسم معنا محمد البريني، الصحفي القدير، من خلال هذا البرنامج بعضا من حكاياته، بدءا من طفولة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها كانت صعبة ومليئة بالتحديات والصعاب.. صعاب وتحديات ألفت الرجل وألفها، فكانت له رفيقا طيلة أربع عقود من الزمن وأي ” زمن”.

توقف محمد البريني كثيرا عند مرحلة إشرافه على إدارة جريدة الاتحاد الاشتراكي لمدة ليست بالهينة، عرفت خلالها الصحيفة نجاحات قياسية جعلتها تتربع على عرش الصحافة الوطنية بتحقيقها أرقام مبيعات غير مسبوقة، اذ تجاوز سقف المائة ألف نسخة، وما أدراك ما سقف ” 100 ألف نسخة” في عهد ” الرقابة الصارمة”.

حكى البريني بعضا من أسباب أحداث صيف 1995، عندما اندلعت أزمة سياسية في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حيث ابتدأت بتقديم الكاتب الأول للحزب، عبد الرحمان اليوسفي، لاستقالته من تسيير الحزب، والاستعداد لاستقبال رجوع الفقيه البصري للمغرب بعد العفو الملكي على مجموعة من المنفيين، والاتهامات التي وجهت للبريني منها خذلان القيادة الحزبية بمساندة جناح من الحزب ضد جناح آخر، في تغطية الجريدة لعودة الفقيه البصري للمغرب، وكانت أصعبها بل وأشدها قسوة ” التآمر على الحزب بهدف نسفه”… أزمة انتهت بالتنازل عن ملكية الجريدة، والتنحي عن إدارتها، تلبية لقرار المكتب السياسي للحزب، واستجابة للشرط الذي وضعه عبد الرحمان اليوسفي لكي يتراجع عن استقالته، ولكي يعود إلى ممارسة مهامه على رأس الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

مغادرة سفينة الاتحاد الاشتراكي وما تعرض له البريني من معاملة مهينة، وتأسيس تجربة اعلامية جديدة ( الاحداث المغربية)، وما أثارته التجربة من ردود أفعال بين من اعتبرها ” ثورة ” في الصحافة المغربية ومن اعتبرها ” زلة” بل ” خطيئة” كان البريني في غنى عن ختم مسيرة حافلة بهكذا تجربة (صفحات من القلب الى القلب)، أحداث رواها البريني بكثير من الحسرة والألم، بفواصل عبارة عن تنهيدات لم يفلح في إبقائها دفينة الضلوع ودموع أبى كبرياء الرجل أن يذرفها فظلت حبيسة الجفون.


هزة أرضية تضرب سواحل الحسيمة وخبير في الزلازل يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى