البركة والفريق الاستقلالي يدقون ناقوس الخطر

نظم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، أمس السبت، بأحد الفنادق المصنفة بمراكش، لقاء دراسيا حول موضوع “تعبئة الموارد المائية وحمايتها بالمغرب:اية استراتيجية”، وتحت رئاسة الامين العام لحزب الاستقلال “نزار بركة”.
اللقاء كان مناسبة لتسليط الضوء على الاجراءت المتخذة لحماية الثروة المائية، وكذا الآليات التشريعية والتنظيمية والمؤسساتية الكفيلة بتعبئة الموارد المائية وحمايتها، اليوم الدراسي الذي سير أشغاله رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين عبد السلام اللبار، وحضره جل أعضاء ذات الفريق بالغرفة الثانية.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، إلى أهمية السياسات العمومية والتراكمات الايجابية للمملكة في مجال تدبير قطاع الماء ومواجهة اشكالياته المرتبطة بالتغيرات المناخية وتوالي سنوات الجفاف، وما يفرضه ذلك من بذل للكثير من المجهودات من أجل الأمن المائي، لتجاوز خطر الجفاف وشبح العطش الذي يهدد المواطنين بالمغرب، وأضاف نزار بركة، أن اهمية الاستراتيجية الوطنية للماء وكذا المخطط الوطني للماء المعتمد على ثلاث ركائز تهدف الى تدبير وتنمية العرض المائي، وتثمين الطلب عبر توفير مجموعة من الشركاء، وكذا المحافظة على الموارد المائية ومحاربة التلوث البيئي والتأقلم مع التغيرات المناخية.
وفي معرض حديثه خلال اليوم الدراسي، أوضح بركة إلى أنه ورغم المجهودات المبذولة، إلا أنه من الضروري أن يتم تقييم تلك المجهودات من اجل معرفة ما يلزم من اجراءات اخرى تسعى الى الحفاظ على الثروة المائية، وذلك عبر جعل مجال الأمن المائي من الأوليات عبر خلق سياسة مندمجة تعنى بجميع القطاعات “السياحة، التعليم، الثقافة” وغيرها.
وشدد نزار بركة على ضرورة إيجاد حلول ناجعة تضمن الماء للمواطنين من خلال مجموعة من المقترحات التي تقدم بها والتي تهم اعطاء الرفع من مستوى عمل الأحواض المائية، وتوعية المواطنين، عبر الابتكار الزراعي، وتوجيه الفلاحين، والاستعمال الأنسب لبعض الرزراعات، حتى لا تتضرر الفرشة المائية و يتم حمايتها.
ونيابة عن كاتبة الدولة شرفات افيلال، تناول الكلمة في هذا اليوم الدراسي الدكتور “زياد عبد السلام” مدير البحث والتخطيط في كتابة الدولة المكلفة بالماء، حيث ذكر في تدخله بالمراحل التي مر منها قطاع الماء بالمملكة المغربية منذ فترة الثمانينات، الحقبة الزمنية التي تلت عهد الحماية ودخول المغرب في فترة الاستقلال، حيث حظي قطاع الماء باهمية كبرى في السياسات العمومية والاستثمارات العامة.
وعبر زياد إلى أن المغرب مر بثلاث مراحل في مجال النهوض بقطاع الماء، وهي مراحل راكمت من خلالها المملكة تجارب مهمة حظيت بمكانة مهمة دوليا.
وذكر زياد على ان أهمية الاستراتيجية الوطنية للماء الموقعة امام انظار جلالة الملك، وكذا المخطط الوطني المستمد من تلك الاستراتيجية والمرتكز على ثلاث اهداف، اساسها الحفاظ على الثروة المائية، والتدبير الامثل لها.
ومن جانبه، أشار المنسق الجهوي لحزب الاستقلال بجهة مراكش أسفي، المستشار البرلماني عبد اللطيف ابدوح، على أهمية هذا اليوم الذي ينعقد في جهة تعتبر من اكثر الجهات تضررا وتأزما مناخيا بالمملكة، حيث أشار إلى اهمية السياسات المتخدة في مجال تدبير الماء بالمغرب، والتي أطلقها الراحل المغفور له الملك الحسن الثاني عبر سياسة السدود، والتي لم تعد تتلاءم الظروف المناخية التي تعرفها المملكة حاليا، من اجل مواجهة مخاطر التغيرات المناخية وازمة الماء بالمغرب.
وركز أبدوح على ضرورة التفكير بشكل جدي في مشكل الماء، وطرح بدائل لتدبير جيد للقطاع، مع تفعيل الرؤى الملكية والخطط والاستراتيجيات المتفق عليها في هذا الباب.
هذا، وتقدم ابدوح ايضا بمقترح خلق جهاز جهوي يتدارس اشكاليات الماء بتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني المهتمة بهذا الشأن، مع دعم تدبير المعرفة بالمخاطر المرتبطة بالماء من أجل رد فعل استباقي استشرافي، لجميع المشاكل التي تواجه ندرة المياه مستقبلا.


تساقطات ثلجية ورياح عاصفية تضرب هذه المدن المغربية

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى