البام” يُقدر عاليا وقوف الملك على معضلة ندرة المياه وإشكالية النهوض بالاستثمار
عقد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة لقاء تواصليا، مع أعضاء فريقي الحزب بمجلسي البرلمان، وذلك مباشرة بعد ترؤس الملك محمد السادس، فعاليات الجلسة الدستورية المتعلقة بافتتاح الدورة الأولى للبرلمان من السنة التشريعية الثانية من الولاية الحادية عشرة، وذلك يوم الجمعة 14 أكتوبر 2022، وتمحور مضمون اللقاء حول هذا الحدث الدستوري السنوي البارز.
وفي هذا السياق، ثمّن حزب الأصالة والمعاصرة “عاليا دقة التوجهات الاستراتيجية التي يرسمها الملك في القضايا والتحديات التي تهم حاضر ومستقبل الشعب المغربي، مقدر كثيرا حكمة وعمق نظر الملك ورؤيته الاستشرافية التي إما تحقق للمغرب مكاسب هامة كما هو الحال في قضية الوحدة الترابية لبلادنا، أو تجنبه كوارث وأضرارا كما حصل بفضل رؤية جلالته الاستباقية لمواجهة وباء كورونا وأمره السامي بخلق صندوق خاص لمواجهة هذه الجائحة الصحية التي ضربت العالم، والتي واجهها المغرب بنجاحات باهرة بفضل حكمة رؤية الملك”.
وقدّر حزب الأصالة والمعاصرة، أيضا، في بيان له، توصل “سيت أنفو” بنسخة منه، (قدّر) عاليا وقوف الملك في خطاب هذه السنة على معضلة ندرة المياه وإشكالية النهوض بمجال الاستثمار، باعتبارهما إشكاليتين دقيقتين، وقضيتين أساسيتين تطوقان حاضر ومستقبل المغرب، وتشكلان مفتاح تنمية وتقدم بلادنا، كما تعدان أحد أبرز ساحات الصراعات الدولية مستقبلا، لذا ينبه صاحب الجلالة إلى ضرورة التعاطي الجدي والمسؤول مع هذه القضايا.
وفي هذا الصدد، يقدر “البام” ، عاليا انكباب توجيه الملك على قضية ندرة المياه، الأمر الذي يعكس عمق التفكير الاستراتيجي والاستباقي للملك حول قضية حيوية باتت من أبرز تحديات المرحلة القادمة وهي قضية السيادة المائية، حيث أضحى تحدي ضرورة التوفر على الماء مستقبلا مطروحا بحدة أكثر من التوفر على باقي المواد الأساسية الأخرى، منوها في هذا الصدد بشمولية رؤية الملك لمعالجة هذه الإشكالية التي اعتبرها معضلة بنيوية، وكذلك في تحديد جلالته للمسؤوليات الجماعية، وفي دعوته إلى ضرورة تضافر جهود الكل، حكومة، مؤسسات ومواطنين، مؤكدا جلالته على ضرورة التحلي بمبدئي الصراحة والمسؤولية أثناء الانكباب على حل هذه المعضلة.
كما عبّر “البام” عن اعتزازه العالي بدقة توجيهات الملك في مجال الاستثمار الذي وصفه بالقطاع المصيري لتقدم البلاد، وباعتباره كذلك من أبرز التحديات والصراعات الدولية حاليا، نتيجة الصراعات العلنية والسرية داخل المنتظم الدولي لجلب الاستثمارات.
كما اعتز بتركيز الملك على ضرورة إعطاء دفعة قوية للاستثمار من خلال ركيزتين هامتين، هما تشجيع المبادرة الخاصة وجلب الاستثمارات الأجنبية، مبسطا أربعة مداخل أساسية في مجال الاستثمارات الداخلية، وهي تفعيل ميثاق اللاتركيز الإداري، تبسيط ورقمنة المساطر، تسهيل الولوج إلى العقار وإلى الطاقات الخضراء، و توفير الدعم المالي لحاملي المشاريع؛ ومدخلين أساسيين لجلب الاستثمارات الخارجية وهما تعزيز قواعد المنافسة الشريفة، وتفعيل آليات التحكيم والوساطة، في رؤية دقيقة وشمولية ستشكل لا محالة مجالا تشريعيا وتنظيميا هاما لأجرأتها بنجاح على أرض الواقع.
وأكد “البام” على عزم جميع مكونات حزب الأصالة والمعاصرة، وزراء، برلمانيين، منتخبين، مسؤولين، مناضلات ومناضلين، على الانخراط الناجع في ربح معركة وتحدي ندرة المياه وإعطاء دفعة لمجال الاستثمارات ببلادنا، وعلى تنزيل وتفعيل مختلف التوجيهات الاستراتيجية العميقة للملك الواردة في الخطابين الملكيين السابقين عن خطاب افتتاح البرلمان، والانخراط في تنزيل جميع القضايا التي ينبه جلالة الملك لإشكالاتها بدقة وحكمة عميقتين.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية