“البام” يُغذي شكوك الخلاف مع “الأحرار” ويقدم مداخلة “ملغومة” أمام أخنوش بالمستشارين
استغل فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، مداخلته، اليوم الاثنين، في جلسة مساءلة رئيس الحكومة ليوجه رسائل مبطّنة إلى حليفه حزب التجمع الوطني للأحرار، في سياق تداعيات الأزمة الخلافية الحاصلة بين الطرفين في الآونة الأخيرة.
وعلى الرغم من الثناء الذي قدمه رئيس الفريق كريم الهمس للحكومة نظير منجزاتها على الأرض منذ تعيينها في أكتوبر من سنة 2021، إلا أن البرلماني البامي ركز عما هو منجز في كل من قطاعي السكنى والشباب والثقافة اللذان يدبرهما كل من منسقة قيادة حزبه فاطمة الزهراء المنصوري وعضوها محمد المهدي بنسعيد.
وقال “الهمس” إن “الأغلبية يحق لها الافتخار ببرنامج الدعم المباشر للسكن، مشيرا أنه لم يساعد المواطنين على حيازة سكن لائق فقط، بل كان له الوقع الكبير في تحقيق الإقلاع الاقتصادي للقطاع عبر تحريك أنشطة البناء بدء من استخراج المواد، ووصولا إلى الخدمات اللوجستية والتسويق والبيع”.
وبحسب المتحدث، فقد “ارتفعت أرقام مبيعات الإسمنت بـ 9,45 في المائة خلال سنة 2024، وقروض السكن بـ 1,7 في المائة والقروض الموجهة للمنعشين بـ 7,2 في المائة، بينما استفاد من الدعم 35 ألف مواطن”.
ويعد ما تحقق وفق رئيس فريق الجرار بالغرفة الثانية “دليلا راسخا على التعاطي الشعبي الكبير مع البرامج التي يلمس فيها المغاربة الشفافية والمعقول”، وزاد أن برنامج دعم السكن مكّن من فتح السوق أمام المقاولات الصغرى والمتوسطة وتوفير عرض سكني متنوع ومتلائم مع مختلف حاجيات المغاربة”.
في سياق متصل، دافع كريم الهمس عن الثقافة المغربية، وقال إنها تلعب أدوارا هامة في إشعاع صورة المملكة”، واعتبر أن “قطاع الثقافة نجح في تحصين التراث الوطني والترويج له وبالتالي الاسهام في لمحاولات سرقته”.
وكان الخلاف غير المعلن رسميا، قد تفجر بين طرفي الأغلبية الحكومية منذ مرور عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار على برنامج حواري تلفزي، انتقد فيه ما وصفه بالتعقيدات المسطرية التي تطبع قطاع السكني، والتي تفوت على المغاربة فرص شغل كثيرة، بحسب تعبيره.