الاتحاد الاشتراكي عن مدونة الأسرة: دعوة الملك إلى مزيد من الاجتهاد ينسجم مع مطالبنا
أعرب حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن “تثمينه لدعوة الملك محمد السادس المجلس العلمي الأعلى إلى مواصلة التفكير واعتماد الاجتهاد البناء في موضوع الأسرة”، واعتبر أن هذا الأمر “ينسجم مع دعوات الحزب المستمرة لإسلام تنويري يعكس الهوية المغربية المتميزة التي تكتسب مناعتها من تنوعها، وقدرتها على تدبير اختلافها، ومواكبتها للتحولات بعيدا عن التكلس والانغلاق”.
وأفاد بلاغ أن الحزب ينوه بـ “تكريس اجتياز هذا النص القانوني، المهيكل للأسرة والمجتمع في المغرب سكة التشريع الاعتيادية، من خلال دعوة الحكومة لصياغة مشروع قانون يعرض للتصويت في البرلمان مؤطرا بالمرجعيات والمرتكزات التي حددتها الرسالة الملكية في مبادئ العدل والمساواة والتضامن والانسجام النابعة من الدين الإسلامي الحنيف، وكذا القيم الكونية المنبثقة من الاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب، في ترسيخ لما نص عليه الدستور من ثوابت جامعة، ومكانة متميزة للاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها المملكة باعتبارها عضوا فاعلا في المجتمع الدولي”.
وأبدى ذات المصدر اعتزاز حزب الوردة بـ “المسار الذي اتخذه هذا الورش ابتداء باعتماد سلسلة المشاورات الموسعة التي أشرفت عليها الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، وإسهام الحزب في بسط تصوره أمامها بشأن منظوره للأسرة بما يستجيب لتحولات المجتمع ومتطلبات العصر وما يليق بمغرب الألفية الثالثة”، وكذا بـ “مباردة أمير المؤمنين بإحالته للنصوص الدينية على المجلس العلمي الأعلى باعتباره مؤسسة دستورية للإفتاء الرسمي في المملكة، مما ينأى بالنقاش بشأن هذه النصوص عن أي استغلال سياسي للدين الإسلامي كمشترك للمغاربة قاطبة”.
وسجل الاتحاد الاشتراكي، أنه “سينخرط بشكل كامل في إنجاح هذا الورش المهم الذي كان مطلبا مركزيا للحزب والحركة النسائية والقوى الديمقراطية في المغرب”، مشددا على “أن الأسرة هي الخلية الأساس للمجتمع، و معالجة الأعطاب التي تعاني منها هي الحجر الأساس لكل مشروع مجتمعي يروم إرساء الديمقراطية وحقوق الإنسان، كمداخل لتحقيق العدالة الاجتماعية وإحداث التغيير المنشود”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية