الإتحاد الإشتراكي يقدم روايته في “أحداث الناظور” ويرفض الحملات المسيئة للمغرب
حمل حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية مسؤولية الحادث الأليم الذي وقع الأسبوع الماضي بمعبر مليلية المحتلة، وتسبب في مصرع مهاجرين غير شرعيين، لدول الإتحاد الأوربي وكذا للسياسة الخارجية لبعض بلدان إفريقيا.
وقال “الإتحاد” في رسالة نشرها على موقعه الرسمي، إن سياسات الهجرة المتشددة لدول الإتحاد الأوروبي تزداد تقييدا لحقوق الأفراد في التنقل والعيش الكريم، كلما تقدمت قوى اليمين المتطرف، مضيفا أنها باتت اليوم تخترق حتى القوى اليمينية المعتدلة والوسطية، وجزءا من اليسار.
واعتبرت الرسالة أن جزءا من “المأساة” على عاتق السياسات الخارجية لبعض دول القارة الإفريقية، وقالت إنها تساهم في البلقنة وتأجيج الصراعات، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، مما يجعل بحسبها المجالات الترابية الحدودية مرتعا لنمو عصابات الجريمة العابرة للدول والقارات، وتجار الأسلحة، ومافيات الاتجار في البشر.
وانتقد حزب “الوردة” ما وصفه بـ “الحملة الظالمة والمدبرة التي تتعرض لها المملكة” بسبب الحادث الأليم بمعبر مليلية المحتلة، وقال “لأننا على أعتاب شهر يوليوز، يحق لنا طرح علامات استفهام عن هذه الصدف العجيبة التي تجعل هذا الشهر الصيفي موعدا سنويا لتنظيم حملات منظمة وممنهجة ضد بلادنا”.
وزاد الإتحاد الإشتراكي أن المغرب بالرغم من إمكانياتنا المتواضعة مقارنة مع عدد من الدول، ورغم الظرفية الصعبة التي يمر منها الاقتصاد العالمي جراء أزمات متواترة، تنعكس على اقتصاديات الدول الصاعدة مثل المغرب، -بالرغم من كل هذه الظروف” اختار النهج الاستيعابي للهجرة غير النظامية، مسجلا أن المملكة كانت رائدة قاريا وفي محيطها الإقليمي، في منح المهاجرين غير النظاميين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء، الموجودين فوق ترابها، كما الآتين من مناطق توتر مختلفة كاليمن وسوريا الأوراق والوثائق التي تمكنهم من تسوية وضعية الإقامة الشرعية بالمغرب.