الإبراهيمي: آلمني استقبال الرئيس الانقلابي لزعيم عصابة الانفصاليين والمكائد المغاربية ستحدث

استنكر عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر البيو تكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، استقبال الرئيس التونسي، قيس سعيد، لزعيم مليشيات البوليساريو، يوم الجمعة الماضي، من أجل المشاركة في القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد)، التي انعقدت يومي 27 و28 غشت الجاري بتونس.

وكتب البرفيسور الإبراهيمي، أمس الأحد، تدوينة طويلة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”  بعنوان”كفى سذاجة… ماكاين لا خاوة خاوة و لا عبو نبق…”،  قال فيها “من طبعي أن لا أكون متشائما… ولكن هذا ما أحس به كثير من المغاربة اليوم… و هذا ما تفضي له قرائتي المتواضعة للوضعية الجيوسياسية للفضاء المغاربي… والتي تجعلني لا أؤمن كثيرا بنشأة أي كيان مغاربي أمن و متعاون… وأنه ستكون هناك سنين من عداوة عداوة بدل خاوة خاوة… وأن البعد الإفريقي هو الحل بالنسبة للمغرب… فلنتجرد قليلا من العواطف ديال خاوة خاوة… ولنمحص في بعض سطور، ما يقع حولنا بموضوعية…”.

وأضاف الإبراهيمي “ولنبدأ بالخضراء… نعم لقد ألمني، أن يستقبل الرئيس الانقلابي زعيم عصابة الانفصاليين… وإن كان ذلك في الحقيقة منتظرا من شخص كالسيد سعيد… فكيف لشخص وأد ثورة الياسمين و نصب نفسه ديكتاتورا على بلد الشابي… كيف به، أن لا يتآمر على المغرب من أجل ربح آني… المؤسف هو أن هذا البلد الجميل دخل و منذ مدة في دوامة المسار التاريخي “ضد الثورة”… و ستطغى المصالح الأنية والنرجسية في مصيره تحت رحمة السيد سعيد…”.

وأوضح المتحدث ذاته، أنه “إذا ما نظرنا لبلد المختار… فقد دخل في دوامة التفتيت والتقسيم… وتكالب الدول… أنباء اليوم… 12 قتيلا في اشتباكات مسلحة بطرابلس…”.

أما بالنسبة للجارة الشرقية، فشدّد الإبراهيمي قائلا: ” فأنا لا أخاف كثيرا من النظام ولكن من هذا الجيل الجزائري الجديد الذي يربى على كره المغرب… وسيتشبع مع مرور السنين بكون المغرب يمنع الجزائر من الريادة… وهي الدولة الغنية ولكبيرة… وتستحق ذلك الريادة، وفاء لتاريخ الشهداء و دماءهم الزكية… والمغرب هو الذي ينمنعهم ويشكل خطرا على بلدهم، لأنه يستقوي بإسرائيل… وهكذا وفي وجدان الشعب بدأت تنمو صورة…، العدو المروكي الصهيوني يتكالب على الجزائر كما ينهش في غزة و الضفة الغربية… أكثر من ذلك… و في المخيلة الشعبية الجزائرية… بدأ المغرب يأخذ تدريجيا مكان فرنسا وإسرائيل كعدو … وأتمنى أن أكون مخطئا… ولكني أظن أن سيكولوجية الضحية ستطول بالجزائر… ولمصلحة طغمة يعرفها الجميع…”.

وأضاف “الحل… هو موريتانيا الشقيقة… نعم أنا متيم بالبعد الإفريقي للمغرب والذي يمر حتما عبر علاقة متميزة مع إخواننا الموريتانيين… شعب موريتانيا النبيل وشعوب بلدان مجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا… هادوك هما اللي “خاوة خاوة و بلا عداوة” ديال الصح… فلنجعل منهم أولوية الأولويات في أي استراتيجية نخطط لها… “.

وختم الإبراهيمي تدوينته بالقول “في الأخير… الحقيقة المرة… هي أن المكائد المغاربية ستحدث وأن مؤامرات الجارة الشرقية ستستمر… وستؤلمنا كلما وقعت… ولكن هذا الفضاء المغاربي الفظيع يجب أن لا يخيفنا كثيرا ولا يحبطنا عن الاستمرار في بناء هذا البعد الإفريقي بذكاء……و ليحفظ الله لنا وطننا و ملكنا من كل كائد متئامر… قريب أو بعيد…. خفي أو ظاهر…  و حفظنا الله جميعا… “.

وكان المغرب قرر عدم المشاركة في القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد)، التي تنعقد بتونس يومي 27 و28 غشت الجاري، والاستدعاء الفوري لسفير الملك بتونس للتشاور، وذلك عقب موقف هذا البلد في إطار مسلسل (تيكاد)، والذي جاء ليؤكد بشكل صارخ هذا التوجه العدائي.

وأبرزت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في بلاغ لها اليوم الجمعة، أنه “بعد أن ضاعفت تونس مؤخرا من المواقف والتصرفات السلبية تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا، جاء موقفها في إطار منتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد) ليؤكد بشكل صارخ هذا التوجه العدائي”.

وأضاف المصدر ذاته، أن تونس قررت، ضدا على رأي اليابان، وفي انتهاك لعملية الإعداد والقواعد المعمول بها، بشكل أحادي الجانب، دعوة الكيان الانفصالي، مبرزا أن الاستقبال الذي خصصه رئيس الدولة التونسية لزعيم الميليشيا الانفصالية يعد عملا خطيرا وغير مسبوق، يسيء بشكل عميق إلى مشاعر الشعب المغربي، وقواه الحية.

وتابع البلاغ أنه وأمام هذا الموقف العدائي، الذي يضر بالعلاقات الأخوية التي ربطت على الدوام بين البلدين، قررت المملكة المغربية عدم المشاركة في القمة الثامنة لقمة (تيكاد)، التي تنعقد بتونس يومي 27 و28 غشت الجاري، والاستدعاء الفوري لسفير الملك بتونس للتشاور.

وشددت الوزارة على أن هذا القرار لا يؤثر، بأي شكل من الأشكال، على الروابط القوية والمتينة القائمة بين الشعبين المغربي والتونسي، اللذين يجمعهما تاريخ ومصير مشتركين.

وخلص البلاغ إلى أن هذا القرار لا يشكك في تشبث المملكة المغربية بمصالح إفريقيا وعملها داخل الاتحاد الإفريقي، ولا في التزام المملكة في إطار (تيكاد).

 

 

 


هـام للمغاربـة.. بلاغ جديد من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى