الأزمي: التعبيرات الشعبية الجديدة تُربك كل مرة المسار التصاعدي للإصلاح
دعا إدريس الأزمي الإدريسي في الجلسة الثانية للندوة “إعادة النظر في النموذج التنموي لمواكبة التطورات التي يشهدها المغرب” التي إنطلقت اليوم السبت 19 أكتوبر 2018، “المسؤولين، كل من موقعه بأنهم مطالبون بالقيام بوقفة تأمل وتسائلية صادقة وحقيقية وإلى لحظة صفاء وتجرد للعمل جميعا على ترصيد الإنجازات ودعمها وتصحيح الإختلالات وتقويمها”.
وأضاف الأزمي في كلمته بإسم حزب العدالة والتنمية في الندوة الدولية الثانية بمركز محمد السادس للمؤتمرات في الصخيرات، أن المغرب عرف “تنامي رفض الفوراق، ووعي المواطنين المتزايد بحقوقهم وتعبيرهم أكثر فأكثر عن عدم رضاهم وظهور أشكال واحتجاجات، وتعبيرات شعبية جديدة، تربك كل مرة المسار التصاعدي للإصلاح في بلادنا، في ظل ثورة رقمية عميقة وغير مسبوقة وسائط اتصال وتواصل جديد تجاوزت الجميع”.
وطرح الأزمي في حديثه، محددات اعتبرها أساسية للنموذج التنموي الجديد، بقوله: “ينبغي استحضار الأبعاد الحضارية والقيمية والثقافية الجامعه الموحدة للأمة المغربية، والتي تستندُ على الدين الإسلامي السمح والوحدة الوطنية متعددة الروافد والملكية الدستورية والاختيار الديمقراطي، أن يرصدها ويحييها”.
وشدد الأزمي في ندوة جمعية أعضاء المفتشية العامة للمالية بتعاون مع وزارة الاقتصاد والمالية إلى “ضرورة إعادة الاعتبار للكل والعمل بدل التواكل والهمزة، وأن لا يسمح النموذج للتراجع عن كل المكتسبات السياسية والحقوقية، والاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي حققها بلادنا، وأن تكون له القدرة على تدارك بعض الإضطرابات التي قد تقع، وإلى فتح أفاق جديدة على درب الديمقراطية”.
وأبرز القيادي في حزب العدالة والتنمية، أن النموذج التنموي الجديد عليه “توفير عرض سياسي متجدد مبني على الوضوح والتنافس الديمقراطي الشريف لمواصلة الإصلاح في ظل الإستقرار، والتقدم في تطبيق سلس وحقيقي لمقتضيات الدستور وتنزيل مختلف المشاريع والبرامج الوطنية، استرجاع الطمأنينة والأمل في تسريع مسار الإصلاح في بلدنا وترسيخ الاستقرار السياسي وتوطيد السلم الإجتماعي وتجديد الثقة في المؤسسات المنتخبة المستندة على شرعية انتخابية، وبالتجربة كلما تطورت الديمقراطية وتعمقت كلما تقلص الفقر واندحر”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية