افتتاح أشغال الجمعية الـ 143 للاتحاد البرلماني الدولي في مدريد بمشاركة المغرب
افتتحت أشغال الجمعية الـ 143 للاتحاد البرلماني الدولي، أهم اجتماع للبرلمانيين في العالم، مساء اليوم الجمعة في مدريد، بمشاركة المغرب.
ويمثل المملكة في هذا المحفل العالمي وفد برلماني هام، يقوده رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، ورئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة.
وتميز حفل الافتتاح، على الخصوص، بكلمات للعاهل الإسباني الملك فيليبي السادس، ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي، دوارتي باشيكو، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
ويعرف هذا الحدث مشاركة رؤساء البرلمانات الوطنية، ووفود من الدول الأعضاء في الاتحاد البرلماني الدولي، وممثلين عن نقابات العمال والمنظمات البرلمانية الإقليمية كمراقبين دائمين.
ويلتقي المئات من أعضاء ومندوبي الاتحاد البرلماني الدولي من جميع أنحاء العالم، وفق نمط حضوري، بمناسبة أكبر اجتماع عالمي للبرلمانيين، قصد مناقشة سبل “تجاوز الانقسامات وتعزيز التماسك لرفع التحديات الراهنة للديمقراطية”.
ففي مواجهة “تراجع ثقة الجمهور في الأنظمة السياسية، القطبية المتنامية وانتشار المعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي”، سينكب أعضاء الاتحاد البرلماني الدولي في مدريد على بحث الإمكانيات المتاحة للبرلمانات من أجل التعامل مع هذه الإشكاليات.
وحسب المنظمين، سيكون بوسع البرلمانيين تبادل الأفكار حول كيفية التواصل بكيفية أكثر فعالية مع الجمهور، وضمان جعل عملية صنع القرار شاملة وتمثيلية قدر الإمكان.
وبهذه المناسبة، سيطلق الاتحاد البرلماني الدولي، خلال هذه الدورة، العديد من الآليات الجديدة للبرلمانيين، منها دليل وضع قوانين مراعية لمقاربة النوع أعد بشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وتقرير إقليمي عن التحيز الجنسي والتحرش والمضايقة والعنف ضد المرأة في البرلمانات بإفريقيا، ومبادئ توجيهية للبرلمانيين بشأن المقاربة التمويلية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما سيتم الاطلاع على مشروع قرار بشأن تشريعات تتعلق بمكافحة استغلال الأطفال والاعتداء عليهم جنسيا عبر الإنترنت في جميع أنحاء العالم.
ويتوقع خلال هذه الدورة انضمام أربع منظمات جديدة، هي اللجنة البرلمانية المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس، والشبكة البرلمانية الدولية للتعليم، والمنتدى البرلماني المعني بالأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة، ومنظمة فرسان مالطة، وذلك كأعضاء مراقبين دائمين للاتحاد البرلماني الدولي الذي يبلغ عددهم حاليا أكثر من 70 مراقبا.
وستعرف هذه الدورة، أيضا، الانطلاقة الرسمية للشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز، التي تمثل 120 بلدا. واعتماد استراتيجية جديدة للاتحاد البرلماني الدولي للفترة 2022-2026، والتي ستركز على أولويات العمل بشأن تغير المناخ، والديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، والسلام والأمن، والتنمية المستدامة.
ويهدف الاتحاد البرلماني الدولي، الذي تأسس منذ أزيد من 130 عاما، إلى تعزيز التعاون والحوار بين جميع الأمم. ويضم الاتحاد حاليا 179 برلمانا عضوا و13 هيئة برلمانية إقليمية. ويعمل على إضفاء بعد برلماني على الحكامة العالمية، بما في ذلك عمل الأمم المتحدة، فضلا عن تنفيذ برنامج التنمية المستدامة في أفق العام 2030.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية