اعتداءات الرحل ضد الساكنة تتصاعد وبرلمانية تجر لفتيت للمساءلة
وأضافت البرلمانية عن المعارضة أن هذه الاعتداءات قد اتخذت أشكالا مختلفة، مادية ومعنوية، كإتلاف المزروعات والمحاصيل، خاصة أشجار الأركان واللوز والخروب، وتخريب السياجات ومختلف أشكال الحيازة، وإتلاف الممتلكات المنقولة من سيارات وغيرها، ثم الاعتداء الجسدي بالضرب والجرح والسب بأقبح النعوت على الساكنة بما في ذلك النساء والمسنون؛ كما بلغت بهم الجرأة تقييد تحركات الساكنة بمحاصرتهم وتهديدهم في سلامتهم عن طريق الرجم بالحجارة والتهديد بالأسلحة البيضاء.
أمام هذ هذه الوضعية التي وصفتها البرلمانية أباكريم بالشنيعة، التجأت الساكنة المحلية وجمعيات المجتمع المدني وبعض المنتخبين والمنتخبات إلى رفع شكايات إلى السلطات المحلية والإقليمية وإصدار بيانات استنكارية، غير أن مختلف الأجهزة الإدارية والأمنية عجزت عن وضع حد لهذه الاعتداءات، بل نالها نصيب من هذه الاعتداءات.
وأضافت عضو لجنة التعليم والثقافة والاتصال أنه أمام هذا الوضع المنذر بالتصعيد وغير محمود العواقب، والذي جعل أبناء الجالية المغربية المنحدرين من هذه الأقاليم يعيشون لحظة بلحظة هذه الأجواء المتسمة بالرعب والإحساس بـ”الحكرة” وغياب الاطمئنان على ذويهم، وهو ما يحتم على وزارة الداخلية بالتحرك العاجل والجدي والناجع لاستتباب الأمن والاطمئنان بالمجال القروي بهذه الأقاليم.
وساءلت البرلمانية عبد الوافي لفتيت عن جدوى القرارات العملية ،التي أصدرها جل عمال هذه الأقاليم بخصوص منع جميع أشكال الرعي بمجال أركان، إذا كانت هذه القرارات لا تحترم ولا يترتب أي جزاء على خرقها، كما طالبته بإصدار تعليماته لعمال هذه الأقاليم لأجل التحرك ميدانيا والإنصات للمتضررات والمتضررين ومؤازرتهم من خلال اتخاذ تدابير صارمة اتجاه المعتدين.