استقالة جبرون.. بداية أفول ”إسلاميي السلطة” بالمغرب؟
أحدث تقديم القيادي محمد جبرون استقالته من حزب العدالة والتنمية رجة كبيرة داخل الحزب، تضاف إلى الهزات العديدة التي شهدها ويشهدها الحزب منذ أن أعفي عبد الإله بنكيران، الأمين العام، من رئاسة الحكومة بعد ”بلوكاج” دام لأشهر، وما تلاه من معارضة قوية لبقائه على رأس الحزب لولاية ثالثة، من قبل من يوصف بتيار ”الإستوزار”.
في هذا الصدد، يرى الباحث في الشأن السياسي المغربي، رشيد لزرق، أن جبرون قدم استقالته كنتيجة للهجوم الذي طاله من قبل ”كتائب الحزب” وصل حد ”التشهير والسب والقذف”، رغم أن القيادي المذكور ”لا يغدو أنه كشف طبيعة الاختلاف في التقدير السياسي داخل الحزب”، مضيفا أن قول جبرون بتحمل بنكيران المسؤولية السياسية في تعثر مشروع الحسيمة هو قول ”لايختلف عليه اثنان من وجهة نظر دستورية أو ديمقراطية باعتباره رئيسا للحكومة والمسؤول السياسي الأول على حكومته”.
وأوضح لزرق بأن تفسير تعاطي ”كتائب البيجيدي” مع انتقادات جبرون لبنكيران، يجد تفسيره بالرجوع إلى طبيعة التنشئة السياسية داخل الحزب التي لا ”تقبل انتقاد الزعيم”.
وشدد ذات الباحث على أن اتجاه بنكيران إلى الرد على استقالة جبرون بالتساؤل هل هو في عضو في العدالة والتنمية، رغم أن الأخير يدعي أنه من مؤسسي الحزب، يؤكد الواقعة أحدثت حادثة ”ثقبا في النسق الداخلي للعدالة والتنمية من خلاله يظهر طبيعة التعامل مع المختلفين”.
وأضاف أن جبرون قدم استقالته كنتيجة لممارسة ”أسوأ ألوان التشهير والسب والقذف” من خلال الكتائب في ظل اتساع جبهة المعارضة الرافضة للولاية الثالثة لبنكيران.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية