ارتفاع “الإجهاد المائي” بالمغرب.. “البيجيدي” يدق ناقوس الخطر و”أخنوش” يؤكد مساعدة الحكومة للفلاحين
دق حزب العدالة والتنمية ناقوس الخطر فيما يخص المياه الاستراتيجية، مشيرا أن المغرب يصنف ضمن المناطق التي تعيش إجهادا مائيا مرتفعا حسب تصنيف الأمم المتحدة، مؤكداً أن هذا الإجهاد يرتفع سنة بعد أخرى.
وأوضح الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، اليوم الإثنين، في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، التي خصصت لمناقشة تداعيات الجفاف وجائحة “كورونا” على القطاع الفلاحي، أنه في بعض المناطق وصل جلب المياه إلى 300 متر في عمق الأرض، وأن القطاع الفلاحي يستهلك 80 في المائة من المياه.
ودعا ذات الفريق النيابي إلى إعادة النظر في كيفية استغلال الماء، ونوعية المزروعات خاصة التصديرية منها التي تستهلك مياه كثيرة، مع إعادة النظر في الاستراتيجية المعتمدة لأنظمة الإنتاج، وتفعيل خريطة فلاحية جديدة أساسها احترام الموارد المائية وتوجيه الزراعات حسب حاجيات المغاربة الاستراتيجية مع مراعاة استدامة الموارد الطبيعية.
من جانبه، سجل عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغايات، ردا على تحذيرات البيجيدي السالفة الذكر، أن الحكومة تدخلت لمساعدة الفلاحين على مواجهة مشكل النقص في الماء، حيث تم عقد اجتماع مع أرباب المطاحن الصناعية، وتم الاتفاق معهم على اقتناء المحصول الوطني في أحسن الظروف، وتم تحديد سعر مرجعي يناهز 280 درهم، في حين تم تحديد سعر التخزين بدرهمين في كل أسبوعين.
وأشار أخنوش أنه مع بداية شهر أبريل الماضي أطلقت وزارة الفلاحة برنامجا يهم اقتناء 2.8 مليون قنطار، وتم توزيع مليون و 500 ألف قنطار منه على 486 ألف كساب، كاشفا أنه سيتم في الأيام المقبلة توزيعع 450 ألف قنطار على الكسابة، بثمن درهمين وبلائحة مضبوطة سلفا، لافتا أن القرض الفلاحي بدوره قدم مليار درهم ونصف من التمويلات للفلاحين الصغار، كما ساهم في تمويل برنامج شراء الشعير لفائدة الكسابة.
وشدد اخنوش على أن ما تعيشه الفلاحة المغربية خلال هذا الموسم هو نتيجة توالي ثلاث سنوات من عجز الموارد المائية وعدم انتظام التساقطات، الأمر الذي أثر بشكل كبير على المخزونات المائية، وكان له وقع سلبي على أداء الموسم الفلاحي، وعلى وجه الخصوص زراعة الحبوب.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية