اجتماع أعضاء المهمة الاستطلاعية المؤقتة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل

يجتمع  اليوم الإثنين ( 28 يونيو 2021)، مباشرة بعد الجلسة العامة التشريعية، أعضاء المهمة الاستطلاعية المؤقتة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، حيث يرتقب أن تضع اللجنة لمساتها الأخيرة على تقريرها الذي ستقدمه قبل نهاية الولاية التشريعية الحالية، المقررة في منتصف شهر يوليوز المقبل، والمتضمن ( التقرير) لحصيلة زياراتها واجتماعاتها.

يذكر أن أعضاء المهمة الاستطلاعية، التي يرأسها محسن مفيدي، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، عقدوا اجتماعات مع مجموعة من المسؤولين والمتدخلين بقطاع التكوين المهني، من بينهم سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ولبنى اطريشا، المديرة العامة للمكتب الوطني للتكوين المهني، فضلا عن ممثلين عن وزارة الفلاحة والصيد البحري والصناعة والتجارة والصناعة التقليدية والطاقة والمعادن، ورؤساء الجهات والنقابات المشتغلة بالقطاع وعدد من التلاميذ والمتدربين.

وكان تقرير سابق للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي حول “التكوين المهني الأساس مفاتيح لإعادة البناء”، كشف عن جانب مظلم في قطاع التكوين المهني، حيث أكد أنه مـا زال يعـرف اختـالالات كبيـرة، تحـد مـن أدائـه، ومـن قدرتـه علـى إذكاء ديـنامية فعالـة للتشـغيل، ولإعداد الرأسـمال البشـري، الـذي تحتاجـه البـلاد قصـد تحقيـق التحولات الاقتصادية والمجتمعية المرجوة.

ولفت  التقرير ذاته إلى أن ” اضطلاع التكويــن المهني بغايتـه الأساس، ألا وهي الاستجابة لحاجيـات المقاولات مـن الكفـاءات الضرورية، أضحى اليوم موضوع مسـاءلة بفعل تقادم العرض التكويـني، حيث إن المستويات المقترحة (تخصص، تأهيل، تقنـي، وتقنـي متخصـص) تنبنـي علـى أسـاس نمـوذج متجـاوز لتنظيـم العمـل (عامـل متخصـص، عامـل مؤهـل، تقنـي)، ويشكل عائقـا أمـام اندمـاج الخريجيـن فـي سـوق الشغل.

وأبرز التقرير، أن نسب البطالة في صفوف خريجي التكوين المهني تصل إلى 21% للحاصلين على شهادة الاستئناس المهني، و26% بالنسبة لحاملي شهادات التخصص المهني، و29% بالنسبة لحاملي شهادة التأهيل المهني، و27% بالنسبة للتقنيين المتخصصين، كاشفا أن” التصور السلبي عن التكوين المهني لازال مستمرا، وذلك بسبب الصعوبات التي يواجهها خريجوه في ولوج سوق الشغل، وإلى ضيق آفاق متابعة مسارهم الدراسي”.

وأكد التقرير، أن ” نموذج التكوين المهني غير منسجم ويفتقر إلى الالتقائية، ويتسم بتداخل عدة أنواع وأنماط لعمليات التكوين، مضيفا أن المناصب التي يوفرها الاقتصاد الوطني لخريجي التكوين المهني في معظمها لا تحتاج أي تأهيل، وضعيفة الحماية والأجر مما يبخس واقع التكوين المهني”.

وعزى التقرير أيضا سبب العراقيل التي تواجه القطاع إلى الميزانيات المخصصة للقطاع، والضعف في عقلنة استعمال الموارد المالية المرصودة له وحسن استثمارها، مشيرا إلى أن أن الميزانية المخصصة لقطاع التكوين المهني تقدر ب 0.5% من الناتج الداخلي الخام، مقابل 1.5% في فرنسا، وتتأتى أهم مصادر تمويله من الميزانية المرصودة من الدولة، ثم عائدات رسم التكوين المهني، والتمويلات التي يتيحها التعاون الدولي، وفي الأخير مساهمة الأسر.


هزة أرضية تضرب إقليم الحوز

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى