اتصال هاتفي بين بوريطة ونظيره التونسي لبحث الأزمة في ليبيا
أجرى ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أمس السبت اتصالا هاتفيا مع نظيره التونسي نور الدين الري، وذلك لبحث التطورات في ليبيا.
وأكد الوزير التونسي لنظيره المغربي، عن تجديد مواقف تونس الثابتة والداعمة للشعب الليبي ولمؤسسات دولته كما حددتها قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة والاتفاق السياسي بما يضمن وحدة ليبيا وسيادتها وأمنها واستقرارها، حسب ما نقلت عن ذلك رسميا وزارة الشؤون الخارجية التونسية.
أما بالنسبة للمغرب، فموقفه تجاه الملف الليبي يبقى تابثا، في احترام قرارات الشرعية الدولية، واعتبار أن اتفاق الصخيرات هو المرجع والحل السياسي للملف، وأن موقف المغرب لن يتغير.
وكان وزير خارجية تونس حسب مصدرنا، قد أجرى كذلك اتصالات هاتفية مع كل من رؤساء دبلوماسيات دول شمال إفريقيا، على غرار بوريطة، حيث اتصل الري بكل من صبري بوقادوم وزير خارجية الجزائر، وسامح شكري وزير خارجية مصر، بالإضافة إلى الطاهر سيالة وزير خارجية ليبيا، وكانت مناسبة لبحث التطورات في المنطقة، أساسا الملف الليبي.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الملف عرف خلال اليومين الأخيرين تطورات مهمة، تمثلت في طرح مصر لمبادرة لحل الأزمة الليبية، حيث جرى لقاء بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والمشير خليفة حفتر، والذي قبل مبادرة مصر التي تحمل اسم “إعلان القاهرة“ وتنص على وقف إطلاق النار يبدأ غدا الإثنين، مع استحضار نتائج قمة برلين التي لم يشارك فيها المغرب وعبر عن استغرابه حينها، مع استكمال مسار أعمال اللجنة العسكرية 5+5 التي ترعاها الأمم المتحدة وتضم خمسة مسؤولين عسكريين من كل طرف من طرفي النزاع.
