إقبال الشباب على الترشيح في المغرب.. دينامية جديدة أم تأثيث للوائح؟
انطباع خرج به كل المتتبعين للحملة الانتخابية الجارية، خصوصا على المستوى الرقمي، بوجود إقبال عدد لا يستهان به من الشباب والشابات على الترشح لاستحقاقات مجلس النواب ومجالس الجماعات والمقاطعات ومجالس الجهات المقرر إجراؤها يوم الأربعاء 8 شتنبر 2021.
في هذا الصدد، يرى جواد الشفدي، رئيس المرصد المغربي للمشاركة السياسية، في تصريح لـ”سيت أنفو”، أنها “ظاهرة لايمكن وصفها إلا بالإيجابية لما سيكون لها من تأثير على دينامية تدبير الشأن المحلي”.
وأضاف الشفدي في حديثه، أنه “بالرغم من كون معظم الأحزاب السياسية أثثت لوائحها بالشباب ووضعتهم في مراتب متأخرة بهدف استكمال اللوائح، حيث أن هذا الأمر لن يسمح لهم الظفر بمقاعد”.
وتابع: ” أن هناك أحزاب أخرى وثقت في الشباب بمنحهم تزكيات على رؤوس اللوائح الانتخابية سواء منها التشريعية أو المحلية، وهذا من شأنه إخراج جيل جديد من المدبرين الشباب للشأن السياسي على المستويين التشريعي والمحلي”.
وشدد أنه “نحن اليوم في حاجة إلى نخب جديدة، خصوصا أن المغرب مقبل على أوراش استراتيجية هيكلية، لإخراج بلادنا من آثار الجائحة، وخير من سيمثل هاته النخب هم الشباب، الذين باستطاعتهم رفع هذا التحدي لو وضعت فيهم ثقة أحزابهم السياسية”.
وأورد، “ليس لنا خيار إذن سوى القطع مع الممارسات الكلاسيكية التي تسيء للعمل الحزبي، وأي إصلاح للعمل السياسي بدون تجديد النخب، ووضع الثقة في الشباب لن يستمر طويلا وسيكون مآله الفشل”.
وأبرز المصدر ذاته، أن “عموم المواطنين المغاربة يثوقون للتغيير، وستكون عندهم قابلية كبيرة للمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة حين يجدون نخبا مكونة من شباب رجالا ونساء، يتكلمون لغتهم، ويدافعون عن حقوقهم وانتظاراتهم من خلال المسؤوليات الانتدابية التي سيتحملون مسؤوليتها”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية