إسحاق شارية يكشف سبب التحاقه بحزب العدالة والتنمية
كشف المحامي إسحاق شارية، القيادي السابق بالحزب المغربي الليبرالي، عن التحاقه رسميا بصفوف حزب العدالة والتنمية.
وأكد إسحاق شارية في تصريح لــ” سيت أنفو” خبر انضمامه لصفوف حزب “العدالة والتنمة”، موضحا أن الفكرة راودته منذ سنتين، إذ كان قدم طلبا للأمانة العامة للالتحاق بصفوف حزب بن كيران ” ولكن للأسف وقع لغط حول الاسم، والديانة اليهودية”.
وأوضح شارية أنه بعد استقالته من الحزب المغربي الليبرالي، بعد المؤتمر الرابع للحزب، راودته الفكرة من جديد، إذ “رجعت لمناقشة الموضوع بمنظور آخر مع السيد عبد الاله بنكيران والاخوة في الأمانة العامة، على أنه من الضروري على حزب العدالة والتنمية أن ينفتح على كفاءات أخرى خارج الحركات الاسلامية، وأنه من الضروري أن يفتح أبوابه لمناضلين شباب من مشارب فكرية أخرى”.
وشدد شارية على أنه ” مادمت أنني قادم من مدرسة ليبرالية، سأحاول ما أمكن أن أكون واحدا من ضمن الأشخاص اللذين سيعملون من داخل العدالة والتنمية على الدفع بالأطر الليبرالية المغربية للإنخراط في العدالة والتنمية، باعتباره حزبا وطنيا عليه أن يخرج نفسه من الزاوية التي يحاول البعض حشره فيها، أي كونه حزبا اسلاميا فقط، وأنه لا مكان لمشارب فكرية ودينية أخرى فيه”.
وكشف شارية أن اجتماعا جمعه أمس الجمعة بعبد الاله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية” الذي رحب بي وبالتحاقي بصفوف “المصباح”، فأنا الآن اعتبر نفسي، وبشكل رسمي، عضو في حزب العدالة والتنمية، وفي إطار مشروع إصلاحي أدعو كافة قوى الاصلاح أن تنخرط فيه، وتتوحد في جبهة موحدة” .
وعرج شارية على تركيز الخطاب الملكي الذي ألقاه أمس الجمعة الملك محمد السادس بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية العاشرة للبرلمان المغربي، والتي جاء من ضمن الاشكاليات التي وقف عندها ” تهميش الشباب المغربي خاصة داخل المؤسسات السياسية، وهذا ما يجعلنا نخرج من المواقع السياسية التي نتمرس فيها لمدة، ونبحث عن فضاءات أخرى أكثر ضمانا للحريات”.
وشدد شارية على أنه ” لا يمكن إحداث ما وصفه الملك بالزلزال السياسي دون ديمقراطية حقيقية، ودون احترام تام لاستقلالية الأحزاب السياسية، وأن التنمية المنشودة هي المرتبطة بالديمقراطية، غير هذا فكافة المشاريع التنموية ستكون رهينة الفشل، كما هو حال مشروع التنمية البشرية، الذي أطلقه الملك محمد السادس، وكان مشروعا واعدا في البداية، ألا أن الملك اعترف صراحة، في خطاب صريح، البارحة، أن المشروع قد فشل، وبالتالي دعانا جميعا الى التفكير”.