العمدة إدريس الأزمي.. شبح فاس
أعرب عدد من المستشارين الجماعيين بحزب العدالة والتنمية، وأعضاء في المجلس الجماعي بمدينة فاس، عن تذمّرهم من الغياب المستمر للعمدة ادريس الأزمي الإدريسي عن تسيير شؤون المدينة، وتفويض صلاحياته لنائبه الأول سعيد بنحميدة، مما جعل المدينة تعيش حالة من التخبّط.
مستشارون جماعيون من حزب العدالة والتنمية بمدينة فاس، تحدثوا لـ”سيت أنفو” واصفاً الوضع الذي يعيشه التدبير الجماعي للمدينة بـ”القنبلة الموقوتة”، أمام الانشغال الدائم للعمدة بهامهه الكثيرة بالرلمان والحزب بالرباط، ودخول الحزب على المستوى المحلي بفاس في عدة صراعات بين مستشارين جماعيين ورؤساء مقاطعات، وحتى بين أعضاء اللجان بالمجلس الجماعي.
أحد المستشارين بمقاطعة جنان الورد بالمدينة نفسها، قال في تصريحه لـ”سيت أنفو” “السي الأزمي ما بقيناش نلقاوه حتى نتصورو معه”، مضيفاًك “حنا المستشارين في فم المدفع كنتحاشمو مع المواطنين لي صوتو علينا وينتظرون منا النهوض بالمدينة، أما السي العمدة لقاها باردة عايش فالرباط وسامح فهاد الشي”.
مستشار آخر يشغل منصب نائب رئيس مقاطعة المدينة القديمة، أوضح أن “الحزب ارتكب خطأً فادحا عندما منح منصب العمدة للأخ الأزمي، فهو الآن رئيس المجلس الوطني، ورئيس لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، ولديه مهام كثيرة أخرى، يستحيل أن يسيّر مدينة بحجم فاس عن بُعد مهما كانت كفاءته”.
وأضاف “الإخوان القُدامى الذين لهم غيرة على الحزب وعلى المدينة ينتظرون بفارغ الصبر انتهاء ست سنوات، ليرتاحوا من عبئ المسؤولية التي تورطوا فيها”، مشيراً إلى أن “المدينة لم تشهد أي تقدّم على مستوى الاستثمارات وخلق فرص الشغل، بل على العكس زادت الأمور سوءاً، رغم أن هذا الكلام لن يعجب الكثيرين داخل الحزب لكنها الحقيقة للأسف”.
تجدر الإشارة إلى أن حزب العدالة والتنمية يُسير مدينة فاس لوحده بأغلبية مطلقة، سواءً على مستوى المقاطعات الست، أو على مستوى مجلس المدينة الذي يرأسه ادريس الأزمي.
وكان الحزب قد فاز بأغلبية ساحقة في الانتخابات الجماعية التي جرت سنة 2015، على حساب حزب الاستقلال الذي كان يُهمين على المدينة طيلة 13 سنة بزعامة العمدة السابق حميد شباط.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية