أوزين ينتقد غياب المهنية وسيادة التشفي في تعاطي إعلام فرنسا مع “زلزال المغرب”
انتقد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، غياب المهنية والمصداقية في تعاطي مختلف وسائل الإعلام الفرنسية مع المأساة التي خلفها زلزال الحوز بالمغرب.
وقال المسؤول الحزبي المغربي، إن “القناع سقط عن كل الشعارات التي رفعتها الجمهورية الفرنسية، فلا حرية، لا مساواة ولا إخاء ولا هم يحزنون”، موضحا أن “القناع سقط عن جزء كبير من الإعلام الفرنسي، الذي كان يوهمنا أنه مضرب المثل في المصداقية والموضوعية والأخلاق المهنية، وذلك بعد أن تجرد حتى من أبسط المشاعر الإنسانية وتعامل مع فاجعة الزلزال الذي ضرب جهات من المملكة المغربية بمنطق فاق الشماتة والتشفي”.
وأوضح أوزين أنه “في الوقت الذي تابعت عدد من وسائل الإعلام العالمية حدث الزلزال بموضوعية مرفقة بحس إنساني، استغل عدد من المنابر الفرنسية المكتوبة والمرئية هذه الظرفية لفتح الأبواب لجدل مصطنع حول ” العلاقات المغربية –الفرنسية”، متناسية أن المغرب، وحتى في أحلك الظروف، لا يلين ولا يساوم كلما تعلق الأمر بقراراته السيادية وثوابته الوطنية الراسخة”.
وأضاف قائلا :”لقد تناسى هذا الإعلام أن عهد الاستعمار والوصاية على مقدرات الأمم قد ولى بدون رجعة، وأن المغرب، بفضل التلاحم القوي بين المؤسسة الملكية والشعب، رسخ مكانته كدولة/أمة من خلال تمسكها بالقيم والمبادئ المثلى، وحرصها على تأكيد دورها كبلد صاعد في كل المجالات”، مضيفا أن “هذه الحقيقة تزعج جهات سياسية وإعلامية فرنسية لم تشف من سقمها الاستعماري، حيث لا تزال تعيش على الحنين إلى استعباد الشعوب واستغلال مقدراتها، لكن لسوء حظها أصبح خطابها أسطوانة مشروخة كما مخططاتها سلعة بوارا”.
وأكد أن “المغرب من قلب المحنة، يضرب أروع الأمثال في الصمود والتضامن والتآخي. إنها إرادة ملك وشعب، تتكسر أمام صلابتها كل الدسائس والمؤامرات. ولقد برهن المغاربة، من كل الفئات الاجتماعية والأجيال العمرية، من خلال هبتهم لمساندة المناطق المتضررة، أنهم يمتلكون مصيرهم بأيديهم، وبالتالي لن تهتز لهم شعرة بسبب كاريكاتير بليد لصحيفة فرنسية جعلها فقدان البوصلة تميل بين اليسار واليمين، كما لن يضيرهم في شيء أسلوب صحافة حطمت الرقم القياسي في التردي الأخلاقي”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية