أوزين يدعو الخارجية للتفاعل مع البرلمان والأحزاب لتقوية الدبلوماسية الموازية والدفاع عن مصالح المغرب
دعا محمد أوزين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إلى التفاعل، وبشكل جيد مع البرلمان والأحزاب السياسية، عبر تبادل المعلومات والتنوير بالمستجدات، حتى يكون الدبلوماسي الموازي مؤهلا للترافع وللتفاوض وذا قدرة على الإقناع.
وقال أوزين، في افتتاح الندوة الفكرية التي نظمتها، أكاديمية الحسن اليوسي، التابعة لحزب الحركة الشعبية، مساء الجمعة بسلا، تحت شعار ” “السياسة الخارجية للمغرب: إعادة إرساء شراكات جديدة بناءة”، وفق ما نقله الموقع الرسمي للحزب :”إذا كانت الدبلوماسية الرسمية، بحكم اختصاصها، الأداة الرئيسية في تنفيذ أهداف السياسة الخارجية للمغرب، فإن الدبلوماسية البرلمانية تضطلع بأدوار ما فتئت تزداد أهمية وتأثيرا على مستوى خدمة مصالح المملكة والدفاع عن قضاياها العادلة في المحافل الإقليمية والدولية”.
ووفق الموقع الرسمي لحزب السنبلة، فقد أضاف أوزين أنه لكي تكون الدبلوماسية الموازية فعالة وناجعة، يجب خلق قنوات أخرى خاصة بالنسبة لمغاربة العالم الذين يقومون بأدوار مهمة وإن كانت عفوية وتلقائية من أجل الدفاع عن القضايا الوطنية”.
وفي هذا الصدد، أثار أوزين، جملة من الأعطاب تحد من الأداء الديبلوماسي الفعال، منها نقص في التكوين والتأطير، لافتا إلى أن للدبلوماسية “قواعد يجب الإلتزام بها”.
وأوضح أوزين أنه لا يكفي الاقتصار على تشكيل وفود حزبية أو برلمانية للقيام بمهام دبلوماسية اعتمادا على احترام تمثيلية الفرق البرلمانية، فهذه المهام تتطلب قدرة تواصلية وتمكنا من اللغات المتداولة في المحافل الدولية، بل لابد من التكوين العلمي المستمر قصد تعضيد طرح الترافع عن القضايا الوطنية، والانفتاح على المؤسسات الإعلامية الدولية، والسعي للتواصل المباشر من خلال منابع الاتصال المتعددة وطنيا وقاريا ودوليا بغية ترويج وتسويق مخرجاتها في الساحة الإعلامية.
في المقابل، سجل أوزين أن المغرب تحت القيادة الملكية الحكيمة اعتمد دبلوماسية متعددة الأبعاد تجعله يجسد علاقات الشراكة القائمة على قاعدة رابح-رابح، مبرزا أن هذا المنطق، هو الذي يحكم علاقة المغرب بإفريقيا ويحدد توجهه.