أوريد: نعيش عولمة القضايا السياسية وهكذا حل الخبير محل المثقف -فيديو

قال حسن أوريد، الكاتب والمفكر المغربي البارز، إن العلاقة التي سادت دوما بين المثقف والسلطة كانت علاقة متمايزة إن لم تكن متنافرة، وذلك حينما نتحدث عن السياسة ليس بالضرورة في إطار السلطة.

وأوضح أوريد، خلال لقاء ثقافي نظمه مركز الدراسات والأبحاث عزيز بلال، مساء الأربعاء، حول موضوع “المثقف والسياسي: أية علاقة؟”، أنه بقدر ما نعيش عولمة الاقتصاد نعيش كذلك عولمة القضايا السياسية، بحيث أن القضايا التي تطرح في الغرب تلح علينا، وكثير من القضايا التي نعيشها ونتلظى بها قد تجد أصولها في الأرض.

وأضاف أن عزوف الجماهير عن السياسة ليسرا قصرا علينا، بل يمكن القول بأنه ظاهرة عالمية، مبرزا أن السياق العالمي عرف نوعا من اندحار السياسة وتواري المثقف، وهذه الظاهرة بلغتنا بصورة من الصور.  وتابع أن بعد سقوط جدار برلين وهيمنة النيوليبرالية سادت رؤيا تسمى توافقية، وتعني أن السياسة في نهاية المطاف شأن تدبيري لا ترتبط بمرجعيات إديولوجية ويمكن حل القضايا من خلال التظافر، وبالتالي من خلال هذه النظرة حل التكنوقراط محل السياسي.

وأشار أوريد، إلى أنه في ظل الرأسمالية المالية انهار الفصل والتمايز بين سلطة زمنية تضطلع بها الدولة وسلطة روحية تضطلع بها الأحزاب التي تعبر عن الوجدان العام والمثقف حيث هيمن الرأسمال على كل شيء ولم يعد في حاجة إلى الأحزاب ولا إلى المثقف والذي توارى وحلّ محله الخبير.

ونبّه أوريد إلى أن المجتمعات الغربية وبالتبعية مجتمعاتنا، أصبحث في غنى عن المثقف الشخص الذي يطرح الأسئلة، إلى شخص يأتي بأجوبة ولو كانت مغلوطة وهو الخبير الذي يقدم أجوبة لأصحاب القرار في قضايا معينة قد تكون مالية أو  مرتبطة بالأمن.


الكشف عن المحطة الجوية الجديدة لمطار البيضاء محمد الخامس

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى