أوجار: الأحرار يرفض أشكال الترهيب والوصاية
استغرب محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، حدة الهجمات التي استهدفت زميله في الحزب رشيد الطالبي العلمي، الذي كان يقوم فقط بممارسة حقه الطبيعي في التعبير عن أراء عادية وطبيعية، والتي تهم قضايا الشباب.
وأكد أوجار، في تصريحه لوسائل الاعلام، أن الثقافة الديمقراطية تقوم على مبادئ وقيم في مقدمتها احترام الحق في الاختلاف، وتساءل عن “ما الذي يبرر شراسة وحدة هذه الهجمة على قيادي في حزب حليف؟ وإن كان هذا الأسلوب من أشكال الترهيب والوصاية يستهدف عضوا قياديا في حزب حليف فماذا بقي للمواطن العادي الذي لا حول ولا قوة له؟.
وأشار وزير العدل والحريات، أن هذه الهجمات تدعوا الى الخوف والقلق على مستقبل الحرية والديمقراطية في البلاد، والتي “لم تقبل أي تراجع عن المكتسبات..خاصة وأن مراحل الانتقال الديمقراطي تستدعي التحلي بمبادئ الديمقراطية و في مقدمتها الحق في الاختلاف وإنضاج وتوسيع هوامش تعددية التعبير والفكر”.
كما ذكر أوجار، بحرصه الكامل من موقعه السابق وزيرا لحقوق الإنسان في دفاعه المستميت عن الحزب الذي يقود الحكومة الحالية في التعبير عن آرائه وأفكاره وقياداته في لحظات عصيبة رغم اختلافه الكبير مع قناعاتهم، وقال: “هذا ليس منا ولا يحق أن يكون ولكنه واجبا من منطلق إيمانه بقيم ومبادئ حقوق الإنسان”.
وأضاف محمد اوجار، أن التجمع الوطني للأحرار ظل على الدوام حزبا يؤمن بالاختلاف ووفيا لشركائه ومتسامحا مع كل الفاعلين في الحكومة وخارجها، إيمانا منه بضرورة صون وترسيخ الاختيار الديمقراطي وقيم حقوق الإنسان ببلادنا، والحفاظ على مناخ عمل يسمح بالارتقاء بكل اوراش التنمية وخدمة المواطن والولاء للوطن.
وشدد أوجار، على أن حزب التجمع الوطني للأحرار “لم يعد يقبل كل أشكال الوصاية والاستهداف والافتراء ولن يتردد في مواجهة كل الأشخاص والهيئات التي تتطاول على مؤسساته ورموزه وسيظل وفيا لقناعاته بالانتصار لقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والتصدي لكل أشكال الفتنة والتطرف وإرادة الهيمنة”.
كما أشار الى أن حزبه سيظل وفيا لالتزاماته داخل الحكومة والأغلبية، معبئا بذلك ” كل طاقاته لترجمة التوجهات السامية التي حفلت بها الخطب الملكية الأخيرة والتي حددت أولويات العمل الحكومي”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية