“أمنيستي” من الرباط: الحكومة استهدفت نُشطاء ببرامج تجسس إلكترونية
قالت منظمة العفو الدولية، إن “الحكومة المغربية نقلت المواجهة القمعية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان إلى ميدان حرية التعبير عبر الإنترنيت، فقد تعرض للاعتقال والاستجواب والمحاكمة عدد من الصحفيين والمدونين والنشطاء والفنانينّ، الذين نشروا على شبكات التواصل الاجتماعي تعليقات اعتبرتها تنطوي على انتقاد السلطات”.
وأضافت المنظمة الحقوقية الدولية في الندوة الصحفية لتقديم التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية حول “استعراض حالة حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2019” بأن الحكومة “استهدفت آخرين ببرامج تجسس إلكترونية، واستخدمت القوة المفرطة أو غير الضرورية لتفريق المظاهرات، وفي أعقاب محاكمة لم تف بالمعايير العادلة، وصدرت أحكام لمدد تصل إلى 20 سنة ضد 43 شخصا أدينوا فيما يتصل بالاحتجاجات الداعية إلى العدالة الاجتماعية، والتي اندلعت في منطقة الريف في شمال البلاد عام 2017”.
وتابعت “أمنيستي”: “رغم بعض المرونة ذات الطابع المؤقت الذي اتسمت به سياسة السلطات في تعاملها مع المهاجرين وطالبي اللجوء تم احتجاز آلاف المهاجرين، وإعادة بعضهم قسرا إلى جنوب المغرب، أو إلى بلدان أخرى”.
وأشارت بأنه “من أهم الأحداث التي أثارت استنكارا وطنيا ودوليا هو إصدار أحكام بالسجن فيما يتصل بعمليات إجهاض غير قانونية، حيث ظلت المرأة تواجه التمييز، بما في ذلك العنف الجنسي وغيره من ضروب العنف بسبب النوع الاجتماعي. كما واصلت الشرطة مضايقة أفراد “مجتمع الميم” واستمرت العلاقات الجنسية بالتراضي بين أفراد بالغين من الجنس نفسه تعد جريمة جنائية”.
وأوضحت بأن المهمة الأساسية للحكومة المغربية هي حماية المواطنين، ويشمل ذلك ضمان حماية حقوقهم واحترامها والوفاء بها، بدل قمع وإخراس أي شخص يحاول أن يتحدث بصوت مسموع ليطالب بحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية”.
وشددت بأنه “حتى لا تضيع فرص أخرى، يجب على الحكومة المغربية أن تدرك بأن ما تقوم به من قمع الاحتجاجات وسجن المنتقدين السلميين والمدافعين/ات عن حقوق الإنسان والصحافيين لن تسكت به الأصوات المطالبة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الأساسية، بل إنها ستعطي الأوكسجين لروح الاحتجاج وتزيد من تقويض شرعيتها في نظر المواطنين”.
ودعت المنظمة الدولية “الحكومة إلى الإفراج عن جميع معتقلي الرأي فورا ودون قيد أو شرط، وأن تكف عن مضايقة المنتقدين السلميين والمدافعين/ات عن حقوق الإنسان”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية