أمزازي يصدم عميد كلية المحمدية بهذا القرار
أكدت مصادر عليمة أن وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، يعتزم الإعلان عن إعادة مباراة عمدة كلية الحقوق بمدينة المحمدية التي يشغل منصبها الحالي جمال حطابي.
وأوضحت المصادر نفسها أن تأخر إعلان قرار نتيجة المباراة التي جرت منذ عهد محمد حصاد يؤشر على رغبة الوزير الحركي في إحداث تغيير جذري في هيكلة المؤسسة الجامعية المذكورة، مشيرة إلى أن هناك توجها للبحث عن شخصية لها كريزما لإدارة كلية الحقوق المحمدية بعد سلسلة الاختلالات التي شهدتها الكلية.
وكان جمال حطابي عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمدينة المحمدية المنتهية ولايته، قد استبق الزمن في وقت سابق وأعلن نفسه عميدا للكلية المذكورة، رغم أن اسمه لم يذكر في لائحة التعيينات الجديدة التي نشرتها الحكومة خلال الأسبوع الجاري، وهو ما جر عليه غضب مسؤولين بارزين.
ولجأ حطابي إلى موقع ” فيسبوك”، ليعلن نفسه عميدا للكلية حيث كتب تدوينة جاء فيها “إن ينصركم الله فلا غالب لكم وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون” صدق الله العظيم “لقد تم بحمد الله وشكره يوم الخميس 15 مارس 2018، تعييني لولاية ثانية كعميد لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية”.
وبدأ العميد الحالي بالنيابة، في تقديم الشكر لمن وصفهم بمسانديه في مهامه، وسط استغراب متتبعي الشأن التعليمي بالمغرب، إذ ذهب حطابي أبعد من ذلك حين شدد على أن تعيينه ”يهدف بالأساس إلى الارتقاء بالتعليم العالي وجعل كليتنا المواطنة نموذج يحتذى به في جميع المجالات والتخصصات” !
وكان بلاغ مجلس الحكومة المنعقد في تاريخ ”تنصيب” حطابي نفسه عميدا، واضحا في شأن التعيينات، إذ أورد أنه تم تعيين المصطفى الخيدار في منصب عميد كلية العلوم والتقنيات بالمحمدية، وعبد الحميد ابن الفاروق في منصب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، دون ذكر اسم حطابي.
ويتساءل الرأي العام بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية كيف يمكن لجمال حطابي أن يعلن ترقيته لعميد الكلية المذكورة دون ورود اسمه في اللائحة، هل يعني ذلك أن جهة ما تقف وراءه أو أنه يريد فرض نفسه ” صحة” في منصب عميد كلية العلوم القانونية والإقتصادية والإجتماعية بالمحمدية.
إلى ذلك، استنكر متتبعون صفة التهافت على المناصب والمسؤوليات الإدارية التي أصبحت تسم سلوك أساتذة جامعيين وافتعال المعارك والصراعات على حساب الأداء العلمي والفكري للجامعة، مستغربين من العبارات التي انتقاها عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية ذات المضامين ”القتالية والجهادية” والتي تتنافى وأهداف وتطلعات القانون المنظم للجامعة المغربية.