ترامب يضغط بقوة لحل ملف الصحراء المغربية

أقدمت الإدارة الأمريكية على تصعيد لهجتها ضد عمل بعثة “المينورسو” واتهم مسؤول أمريكي كبير البعثة بأنها تديم الوضع الراهن، مشيرا أمام أعضاء مجلس الأمن إلى أن إدارة الرئيس ترامب ترغب في منح الأولوية لسياسة الضغط لتحقيق نتائج على مستوى التسوية السياسية.

وحسب صحيفة “المساء”، في عددها الصادر ليوم غد الخميس، فإن نائب مندوبة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة، رودني هنتر، جاء في ملاحظاته في جلسة لمجلس الأمن حول صون السلام والأمن الدوليين بعنوان “الوساطة وتسوية النزاعات” قائلا: “لدينا بعثاث لحفظ السلام متواجدة على الأرض منذ عقود كما هو الحال في الصحراء وفي قبرص، ومن الناحية النظرية تدعم هذه البعثاث الحلول السياسية، لكن في الواقع، هذه البعثاث تديم الوضع الراهن”.

وأضاف المسؤول الأمريكي في تدخله، “تعود الولايات المتحدة إلى بعثاث حفظ السلام القديمة هذه تطرح أسئلة صعبة حول ما نحقق، إننا نجري دفعة متجددة لنرى ما إذا كانت الأطراف تعمل مع الأمم المتحدة لتحقيق تقدم سياسي”.

تقرير مفصل

وقدمت اللجنة المستقلة لتقييم عمل بعثة المينورسو في الصحراء، بقيادة ديان كورنر، في غشت الماضي، تقريراً مفصّلاً إلى الأمين العام لأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.

التقرير الجديد، يتضمن وصفاً تفصيلياً لعمل بعثة المينورسو منذ انطلاقها بعد التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو، سنة 1991، كما يستعرض أهم الإنجازات والإخفاقات التي وقعت فيها بعثة المينورسو.

ويأتي تقرير اللجنة المستقلة حول عمل بعثة المينورسو، كتمهيد لمراجعة مهام البعثة في الصحراء، بعدما ضغطت إدارة ترامب في اتجاه تقليص فترة عمل البعثة من عام إلى 6 أشهر، بحجة أن قضية الصحراء لم تُفضِ إلى جديد، كما أن دور البعثة تقلّص بشكل كبير.

وسبق للمغرب أن وجّه اتهامات لبعثة المينورسو بعدم الحياد، وتبني مواقف الجبهة الانفصالية، مثلما حدث شهر أبريل الماضي، بعدما قام الانفصاليون باختراق المنطقة العازلة بقرية المحبس التابعة لإقليم سمارة، ووضع خيام وآليات عسكرية. بينما نفت بعثة المينورسو ذلك، رغم تقديم المغرب لأدلة تُثبت تورط الجبهة البوليساريو في خرق اتفاق إطلاق النار.

 


تساقطات ثلجية ورياح عاصفية تضرب هذه المدن المغربية

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى