أكبر جمعية حقوقية تحتفي بهاجر الريسوني ورفعت بأغاني الشيخ إمام – صور
بأغاني الشيخ إمام ومارسيل خليفة وأكاليل الورود، استقبلت لجنة الحريات الفردية بالجمعية المغربية بحقوق الإنسان كل من الصحفية هاجر الريسوني والحقوقي رفعت أمين اللذين تم إطلاق سراحهما بعد العفو الملكي على جميع المتابعين في الملف، يوم 16 أكتوبر 2019 عشية اليوم، وسط حضور متنوع من حقوقيين ونشطاء وأصدقاء المحتفى بهم.
بنعمرو: الملف شابته خروقات
وقال عبد الرحمان بنعمرو، نقيب المحامين المغاربة سابقا أن “الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مناسبات كثيرة كانت إلى جانب الضحايا والمظلومين، ولم أتردد عندما كلفتني الجمعية، وضميري كذلك، لأنوب عن هاجر ورفيقها للدفاع عنهما من أجل الحق والقانون، لكشف الخروقات التي شابت القضية”.
وأضاف المحامي أن “القضية فيها خرق واضح لأنه كان يراد تشويه سمعة السيدة هاجر الريسوني ورفيقها (رفعت أمين) بسبب جرأتها في عدد من القضايا التي لها علاقة بمصالح الشعب المغربي، ولن أفصل في جميع الخروقات”.
وأوضح بأنه “يكفي أن نتحدث عن ما تم الحديث عنه بأن الطبيب الذي كان متابعا اعتاد إجراء الإجهاض، لماذا اختير أن يهاجم مكتبة في هذه القضية بالضبط؟، والقانون تحميه الإجراءات وبدونه يظل مجرد حبرا على ورق، المحكمة لم تأخذ بدفوعاتنا حول الخبرة الطبية”.
هاجر الريسوني: قضيتي لا علاقة لها بالحريات الفردية
وجددت الصحفية هاجر الريسوني في كلمتها بأنها “بريئة من التهم المنسوبة لي، ومتابعتي سببها أشياء أخرى، وأشكر المحامين الذي ساندوني، والمنظمات والصحافة الدولية، ولجنة الحريات التي أتمنى أن يستمروا في الدفاع عن الحريات الفردية رغم قضيتي ليس لها علاقة بالحريات الفردية لأنني مع رفعت كنا في علاقة خطوبة ونستعد لتوثيق الزواج”.
وأوردت أن “تهمة الإجهاض باطلة، والخبرة أجريت بشكل تعسفي وبعنف دون إرادتي والتي أظهرت بأنه ليس هناك إجهاض في الأصل، واعتقالي كان تعسفيا، والمحاضر والخبرة مزورة لأنني لم ألتق الدكتور سمير بركاش مطلقا ولا أعرف وجهه، وأتمنى أن يكون مع الحضور لأتشرف بمعرفته”.
وتابعت بالقول: “حيثيات الملف معروفة، ونص الحكم اعتمد على محضر المواجهة الذي لم يعرض عليّ لأن في تلك اللحظة التزمت الصمت، والقاضي لم يأخذ بالأدلة التي عرضناها لأنه مغلوب على أمره (ملي تتجيه الأوامر ما تتبقاش عندو سلطة) لذلك أتضامن مع القاضي والنيابة العامة، لأنه أعتقد بأنهم حين يعودون لمنزلهم يقولون ما هذا؟”.
وأشارت بأن ” ما تعرضت له من صحافة التشهير أمر عادي لأنهم يؤدون دورهم في مثل هذه القضايا الحقوقية والسياسية، وللأسف البعض أساءوا لزميلة لهم رغم العفو الملكي لازالوا مستمرين، وأسمح لهم أن يستمروا في نفس النهج، ولكن إذا وقع لهم ما جرى سوف أتضامن معهم وسأدافع عنهم”.
وأوردت بأنه “أشكر جميع من تضامن معي، حتى من كانوا متذبذبين هل أنا بريئة أم لا، وأيضا من يقولون أنها حريتي الفردية، لأنها فعلا كذلك، ومتابعتي لم تكن لهذا السبب، وموقفي وضحته بخصوص الحريات الفردية، وأشكر لأنهم (دافعوا عليا وعلى هاذ الحق)، سواء كانوا يعرفون الشخص أم لا، وأشكر أكثر من دافعوا عني لأنهم آمنوا ببراءتي”.
رفعت أمين: حقوق الإنسان ليس مجرد شعارات
وقال رفعت أمين في كلمته: “شكرا للمحامين الذين نابوا عنا، وكنا نشعر بكثير من الشفقة على النقيبين عبد الرحمان بنعمرو والجامعي ومن معهم الذين كانوا يحضرون الجلسات التي تمتد إلى وقت متأخر من الليل، وقدموا كثير من الأدلة، لكن تعلمون كنا نعلم أننا مدانون ليس بسبب الأدلة، ولكن منذ اللحظة الأولى التي تم إيقافنا فيها لأن هناك تعسف في الاعتقال والاستماع”.
وشدد أن “هذه مناسبة أن نتحدث عن الاتفاقيات الدولية التي تصادق عليها أي دولة بأنه ليس أمر شكلي بل يجب أن يتم تفعليها على أرض الواقع فعندما نعتقل يجب أن نعرف التهمة، ويتم التعامل معنا بطريقة تحترم كرامتنا وآداميتنا، وتركنا ثلاثة أيام دون أن نشرب أو نأكل، تعاملوا معنا بطريقة متعسفة”.
وأكد بأنه “مؤمن بشكل عام بالحريات الفردية وحرية المرأة، والعنف ضد النساء تُكلف الدول الكثير لأن فيها ضرر اقتصادي وسياسي واجتماعي، العنف المدان ليس فقط ما يجري بين المرأة وزوجها بل الممارس من طرف الدول، وفرصة أن نقول إن حقوق الإنسان ليست مجرد شعارات بل مسألة ممارسة، وأشكر الجميع”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية