أستاذ في العلاقات الدولية يسلط الضوء على التطورات الإيجابية لقضية الصحراء المغربية

يسلط أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، زكريا أبو الذهب، الضوء، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، على التطورات الإيجابية في مسلسل تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وذلك بمناسبة الاحتفاء بالذكرى الـ66 لليوم الوطني للدبلوماسية المغربية.

ما هي في نظركم أبرز المنجزات التي حققها المغرب في مجال الدفاع عن وحدته الترابية؟

– منذ تولي صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين، أحرز المغرب تقدما ملموسا في مجال الدفاع عن وحدته الترابية، لا سيما من خلال إرساء مقاربة براغماتية وتنموية.

فقد ركز المغرب جهوده، في واقع الأمر، على تحقيق التنمية الشاملة والمندمجة بأقاليمه الجنوبية، ولا سيما من خلال تطوير نموذج تنموي لهذه الأقاليم أو تنزيل ورش الجهوية المتقدمة.

كما تم إحداث العديد من الهيئات، من قبيل المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية، علاوة على مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب في 2007.

هذا المقترح حظي بدعم واسع من عدة دول، على غرار إسبانيا وألمانيا، إضافة إلى الاعتراف الأمريكي بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه.

وبالمثل، قرر المغرب بلورة مقاربة تنويع الشركاء الاستراتيجيين ونهج سياسة التقارب مع إفريقيا جنوب الصحراء، التي تجسدت بعودة المملكة إلى أسرتها المؤسسية في الاتحاد الإفريقي.

بالتأكيد، هذه الإنجازات تبقى مهمة للغاية، غير أن بعض التحديات لا تزال مطروحة، خاصة في ما يتعلق بالخلاف مع الجزائر.

هل يمكن القول أن النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية أصبح من الماضي، بعد القرار الأمريكي الاعتراف بمغربية الصحراء، والموقف الجديد لإسبانيا حول الصحراء؟ 

لا شك أن هذين الموقفين يشكلان نقطة تحول مهمة في مسلسل تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. ومع ذلك، يجب على الأمم المتحدة أن تعترف بدورها بأن المخطط المغربي للحكم الذاتي يشكل الحل الدائم والسلمي الوحيد لهذا النزاع.

كما أن السياسة الخارجية للمملكة مدعوة لمواصلة اختراقاتها الدبلوماسية، والاستفادة من دعم البلدان الإفريقية والأوروبية وبلدان أمريكا الجنوبية.

ولا شك أن المجتمع الدولي سيدرك، في نهاية المطاف، أن الحل المغربي هو الأكثر مصداقية وأن مقاربته واقعية وتتماشى مع رؤية مجلس الأمن.

إلى أي مدى يمكن أن تشكل الأقاليم الجنوبية للمملكة قطبا للتنمية الوطنية والقارية؟

لقد أصبحت مدن وأقاليم جنوب المملكة، كالعيون والسمارة والداخلة أو حتى بوجدور، مراكز حضرية ناشئة حقيقية، سواء على مستوى البنية التحتية أو على المستوى الاجتماعي والتعليمي أو الأكاديمي بفضل الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

فالتزام المغرب بتنمية أقاليمه الجنوبية مكن من تحسين جودة حياة ساكنة الصحراء المغربية بشكل ملحوظ، لاسيما بفضل التدبير الجيد للموارد المائية. كما أن المشاريع الضخمة لتحلية مياه البحر في جهتي العيون-الساقية الحمراء والداخلة-وادي الذهب تعد من الأوراش المهيكلة الضخمة التي تم تنفيذها في الأقاليم الجنوبية للمملكة.

المصدر : وكالات


whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
محامي يكشف العقوبات التي تنتظر “مومو” والمتورطين في فبركة عملية سرقة على المباشر







انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى