أزمة الأغلبية تتفاقم.. بنعبد الله يلوح بالخروج من حكومة العثماني
لوح نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بالخروج من حكومة سعد الدين العثماني، بسبب الأوضاع الذي تعيشها البلاد في ضل، ما وصفه، بـ”التراشق العبثي”.
وتحدث بنعبد الله، في كلمته الافتتاحية للجامعة الصيفية للشبيبة الاشتراكية، اليوم الخميس، عما تعيشه الحكومة من تبادل اتهامات بين حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب العدالة والتنمية، بسبب تصريحات رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، دون أن يسمي الأحزاب، وقال: “سنقوم باتصالات، ابتداء من يوم غد الجمعة، بحزب العدالة والتنمية، ومجموعة من المتدخلين، لنتأكد هل مشاركتنا في الحكومة سيكون لها وقع حقيقي على مسار الإصلاح”، مستطردا: “في الوقت اللي يعطيونا فيه هاد الصورة ديال مسار الإصلاح، كيعطيونا صورة ديال التراشق العبثي، وا الحماق هادا”.
وزاد الأمين العام لحزب الكتاب قائلا: “في وقت الناس كتهاجر وكتهج من مختلف الأقاليم،عوض أن نسعى لتقديم أجوبة ملموسة حنا زايدين فيه.. هناك لا مسؤولية وأطماع أخرى ليس لها علاقة بمصلحة المغرب”.
وشدد بنعبد الله أنه سيقوم باتصالات لتوضيح الأمور، وقال: “سنقوم باتصالات مع المعنيين بالأمر، باش نعرفو واش كين رغبة في استمرار الإصلاح والاستماع للشعب.. يلا كانت رغبة حنا مستعدين نكملو ونضحيو لأنه عندنا مناضلين ومناضلات”.
البيجيدي في ورطة
وكان خلاف كبير نشب بين حزب العدالة والتنمية وحزب التقدم والاشتراكية، قبل أسابيع، بسبب حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء لدى وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، التي كانت على رأسها شرفات أفيلال، الشي الذي أغضب رفاق بنعبد الله لعدم استشارتهم من قبل رئيس الحكومة.
وعبر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية عن امتعاضه من عدم إعطاء سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، توضيحات بخصوص حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء.
أسابيع بعد هذا الحادث دخل كل من حزب العدالة والتنمية وحزب التجمع الوطني للأحرار في أزمة سياسية حقيقية يمكن أن تعصف بالتحالف الحكومة، بعد تصريحات وزير الشباب والرياضية، نهاية الأسبوع، حيث قال إن الليرة التركية تعرف تضخما بفعل سياسات أردوغان المتمثلة في عزل تركيا عن محيطها، مضيفا بالقول: “هذا النموذج التركي هو الذي يسوقه البعض بالمغرب”، في إشارة منه إلى حزب العدالة والتنمية.
تصريحات الطالبي العلمي أغضبت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، التي طالبت بإقالة الوزير، ليرد بعد ذلك حزب التجمع الوطني للأحرار على شريكه في الحكومة، عبر تصريح لرئيسه، عزيز أخنوش.
وأكد عزيز أخنوش، في تصريح لوسائل الإعلام، أن حزبه لن يسكت، وسيرد على تهجمات حزب المصباح، وقال: “من الآن فصاعدا لم يعد من الممكن استهداف التجمع الوطني للأحرار بهذا الشكل غير اللائق، لأن المواطنين لن يستمروا في تقبل الكيفية التي نتلقى بها الكثير من الافتراءات دون رد فعل، ولأن الأشخاص وراء هذه الهجمات يشحنونها بكثير من الطاقة، ولا يدخرون أي وسيلة للدعاية من أجل تمريرها، لدرجة أصبحت معها هذه الهجمات عرقلة لأي محاولة للعمل الجاد”.