أزمات اجتماعية و”عشيقات”.. البوليساريو فوق صفيح ساخن
بدأ جدار البوليساريو في التآكل مع نهاية سنة 2018، أو كما وصفته جريدة “الصباح” في عددها ليوم الاثنين “بداية السقوط الحر للبوليساريو”، لما خلفته هذه السنة من أزمات اجتماعية قاسية في حق سكان المخيمات.
ولم تخلو السنة من التصدعات الداخلية والأزمات الاجتماعية والقبلية بتندوف، بل العودة كذلك لمسلسل الاعتقالات والتصفيات، فضلا عن تدخل الجزائر في ملفات ذات الشأن الداخلي بالنسبة للجبهة.
وأمام هذا الاحتقان الاجتماعي الذي سلط مخالبه على المخيمات، يقول المصدر نفسه، إن عشيقات وخليلات قادة البوليساريو يستفدن من عدة امتيازات على حساب نفقة الجبهة، أقلها تأشيرات السفر للخارج من أجل الاستجمام والتبضع من الماركات العالمية.
وفي ظل هذا الوضع، نصبت عائلة شماد اجعيدر مخيما احتجاجيا للمطالبة بنقل والدهم إلى الخارج لتلقي العلاج، بعد الإهمال الذي طاله، في وقت يسهل على عشيقات القادة الحصول على وثائق الإقامة في الخارج، على اعتبار أنهن مريضات ويحتجن العلاج.
وليست هذه المرة الأولى التي تشتعل فيها المخيمات بشرارة الاحتجاج، حيث تظاهرت عائلة محمد لغظف أحمدناه مع بداية السنة الماضية، على إثر اعتقاله بميناء مستغانم الجزائرية دون أية تهمة تذكر.
وتعيش ساكنة المخيمات عامها الخامس والأربعين على أطلال الظروف البئيسة بتندوف، إذ لم يتغير أي شيء منذ التهجير القسري الذي قامت به الجزائر في حق السكان الصحراويين نحو الحدود، وعلى هامش صمت المجتمع الدولي من جديد، تُضيف الصحيفة ذاتها.