أخنوش ينتقد تأخر بناء السدود ومحطات تحلية المياه ويعدد إجراءات الدولة لمواجهة الجفاف

دعا عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، إلى تجاوز مختلف الإشكاليات التي تعيق تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للماء، التي أطلقها الملك منذ 13 سنة، وعلى رأسها تسريع وتيرة بناء السدود وإنجاز محطات تحلية مياه البحر اللتين عرفتا تأخرا كبيرا.

وأوضح رئيس الحكومة، خلال مداخلة له بالجلسة الشهرية بمجلس النواب، أن الملك ما فتئ يولي عناية خاصة للماء، حيث تم تشييد ما يزيد عن 50 سدا كبيرا ومتوسطا و20 سدا في طور الإنجاز وأعطيت الانطلاقة لأهم محطات تحلية مياه البحر خاصة محطة اكادير اشتوكة ايت باها، كم أعطى توجيهاته للعمل على ترشيد استعمال مياه الري.

وأضاف أخنوش في مداخلته، أنه أمام تسارع التغيرات والتحديات أصبحت بلادنا مدعوة أكثر من أي وقت مضى للانخراط الجدي والمسؤول ومواصلة العمل التشاركي ضمن منظور جديد يستهدف تدارك التأخير المسجل في قطاع الماء ومنح الاستراتجية الوطنية للماء التي أمر الملك بإنجازها منذ 13 سنة، نفسا جديدا من الحكامة والفعالية بما يضمن التسريع في وتيرة إنجاز مختلف المحاور الأساسية لهذه الاستراتيجية، خاصة محطات تحلية المياه، التي لا يتجاوز عددها الحالي 9 محطات من أصل 20 محطة كهدف في أفق 2030، أو من خلال بناء السدود التي لم تتجاوز 14 سدا كبيرا من أصل 57 سدا كحصيلة مبرمجة في أفق 2030، فضلا عن عمليات الربط بين الأحواض التي تعرف بدورها تأخرا ملحوظا.

وتتابع رئيس الحكومة، أنه تنفيذا لتعليمات الملك السامية ووعيا باستعجالية هذه الإشكالية، ستعمل الحكومة على تدبير شح الموارد المائية من خلال العمل على تعبئة  مواردها وتحسين حكامة منظومتها عبر إعادة هيكلة السياسية المائية وضمان حسن التنسيق بين مختلف المتدخلين تعزيزا للنجاعة والانسجام بين الفاعلين وحرصا على توزيع عادل للموارد المائية بين مختلف الجهات مع التنزيل المحكم لبرنامج بناء السدود وتحلية مياه البحر ومعالجة المياه العادمة ومياه الأمطار.

كما قررت الحكومة تخصيص غلاف مالي ب10.6 مليار درهم، برسم ميزانية 2023، بزيادة 5 ملايير درهم عن السنة الماضية لتنفيذ مجموعة من المشاريع البنيوية والهيكلة في قطاع الماء.

ولتجنب السيناريو الأسوأ، فقد حرصت الحكومة على التتبع الدقيق لهذه الوضعية وانكبت على اتخاذ حزمة من الإجراءات ذات الطابع الاستعجالي في مدقمتها، إعطاء الأولوية للماء الصالح للشرب في المناطق المتضررة خاصة على أحواض ملوية وتنسيفت وأن الربيع، والتصدي بحزم لمختلف التأثيرات اسلابية الناجمة عن الجفاف كالهجرة القروية وتضرر سلاسل الإنتاج الفلاحي.

كما وضعت الحكومة، برنامجا استعجاليا لمواجهة إشكالية ندرة المياه رصدت له غلاف ماليا بقيمة 3 ملايير درهم يهم كافة الأحواض المائية المتضررة من نقص المياه.

 


تساقطات ثلجية ورياح عاصفية تضرب هذه المدن المغربية

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى