أخنوش: المغرب أحرز تقدما كبيرا لإصلاح التعليم في أفق تحقيق نهضة تربوية حقيقية
أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن المغرب أحرز، “تقدما كبيرا” في مسار إصلاح منظومة التعليم وتجويدها، في أفق تحقيق نهضة “تربوية حقيقية”، وذلك بفضل التوجيهات الملكية.
وقال رئيس الحكومة يوم أمس الاثنين، في كلمة أمام الاجتماع رفيع المستوى لقمة الأمم المتحدة حول تحويل التعليم، إن “المغرب أحرز تقدما كبيرا في مسار إصلاح منظومة التعليم وتجويدها في أفق تحقيق نهضة تربوية حقيقية تماشيا مع طموحات الأجندة الأممية 2030 للتنمية المستدامة وانسجاما مع الأهداف الاستراتيجية للنموذج التنموي الجديد”.
وأضاف أخنوش، أنه ومن هذا المنطلق، “قام المغرب بإعداد خارطة طريق تستهدف الارتقاء بمنظومة التربية الوطنية للفترة 2022-2026، على أساس مشاورات وطنية شاملة، وفق منهجية تشاركية تعتمد على مساهمة مختلف الأطراف المعنية بالتحول التربوي والتعليمي، وخاصة منهم المعلمين والتلاميذ وعائلاتهم”.
وكشف رئيس الحكومة، أن خارطة الطريق هاته تستند على ثلاثة محاور رئيسية، تروم تمكين التلميذ من تملك الكفاءات والمهارات الأساسية؛ وتعزيز أداء المعلم وتطوير قدراته على تأمين التحول في التعليم؛ وتجويد المدرسة من خلال إحداث مؤسسات تعليمية حديثة ومنفتحة.
وشدد المتحدث ذاته، على أن هذه الخارطة تتوخى أيضا بلوغ ثلاثة أهداف في أفق سنة 2026، أولها، تقليص معدل الهدر المدرسي بنسبة الثلث، – وثانيها، الرفع بنسبة 70% من عدد التلاميذ المتمكنين من المهارات الأساسية عبر تجويد التعلم وتحسين المعارف، وثالثها، فهو مضاعفة عدد التلاميذ المستفيدين من الأنشطة شبه المدرسية والأنشطة الموازية.
وأوضح أخنوش، أن الحكومة تعمل على إشراك جميع الفاعلين والمتدخلين، تفعيلا لمبادئ الحكامة الجيدة وتبذل كل المجهودات لتعبئة التمويلات الضرورية واستكشاف مقاربات متجددة لدعم الإصلاح وضمان تمويل مستدام وإبرام شراكات ثنائية ومتعددة الأطراف مع الشركاء الدوليين.
ولفت إلى أنه و”تنفيذا للرؤية الملكية السامية بشأن التعاون جنوب-جنوب، يسعى المغرب جاهدا إلى تنفيذ مشاريع تعاون واعدة في مجال التعليم والتدريب مع البلدان الشريكة، وإطلاق مبادرات ملموسة، على غرار مبادرة جلالة الملك محمد السادس بإنشاء ”معهد إفريقي للتعلم مدى الحياة”.
وجدد المسؤول الحكومي، دعم المملكة للنداء العاجل للتحرك وتسريع الجهود من أجل إحداث التحول المنشود في التعليم وللمبادرة الدولية لتمويل التعليم، مؤكدا التزام وحرص المغرب على دعم الشراكة العالمية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، لا سيما في إطار اللجنة رفيعة المستوى المعنية بتحقيق هدف التنمية المستدامة الرابع المتعلق بالتعليم.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
